وزيرا الخارجية والدفاع السوريان في أبوظبي

06 يناير 2025
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، دمشق 30 ديسمبر 2024 (علي حاج سليمان/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زيارة تاريخية لأبوظبي: وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى أبوظبي في أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام الأسد، ضمن جولة عربية تشمل قطر والأردن، لتعزيز الاستقرار والانتعاش الاقتصادي.

- مباحثات استراتيجية في قطر: التقى الشيباني مع مسؤولين قطريين لمناقشة التحديات الراهنة، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية، مطالبًا برفعها لدعم التعافي السريع لسوريا.

- دعم عربي لسوريا الجديدة: تسعى الدول العربية لدعم سوريا عبر كتابة دستور جديد وإجراء انتخابات، مع التركيز على العدالة والمساواة، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.

وصل وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني اليوم الاثنين إلى أبوظبي برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، في أول زيارة رسمية لوزير الخارجية إلى الإمارات منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة عربية بدأها في قطر وتقوده لاحقاً إلى الأردن.

وكان الشيباني قال قبل بدء جولته في منشور على منصة إكس، إنه يسعى من خلال هذه الزيارات إلى "دعم الاستقرار والأمن والانتعاش الاقتصادي وبناء شراكات متميزة"، واستقبلت دمشق منذ سقوط الأسد عدة وفود عربية، وبدأت المساعدات الإنسانية من دول عربية تتوالى إلى سورية، خاصة من دولتي قطر والسعودية، لتخفيف الأعباء المعيشية والاقتصادية عن السوريين.

ووصل الشيباني إلى أبوظبي قادماً من الدوحة التي التقى فيها، أمس الأحد، مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وأشار الشيباني إلى مناقشات جرت مع المسؤولين القطريين حول التحديات الراهنة، بما فيها العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، وقال في تصريحات صحافية: "نقلنا مخاوفنا للإخوة في قطر حول العقوبات الاقتصادية التي باتت ضد الشعب السوري، كما تشكل عائقاً أمام الانتعاش السريع للاقتصاد السوري. نجدد مطلبنا للولايات المتحدة الأميركية برفع العقوبات لسرعة التعافي والانطلاق ببناء سورية الجديدة".

وأضاف الشيباني: "كان اجتماعنا مع الأشقاء في قطر عميقاً وموسعاً، ناقشنا فيه القضايا الأساسية والاستراتيجية، وشرحنا خارطة الطريق لإعادة بناء بلدنا، وتمكين الشعب السوري من حقوقه المدنية، وبناء حكومة تمثل كافة مكونات الشعب"، مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلب صدقاً وتعاوناً مشتركاً بين دول المنطقة لبناء سورية جديدة قائمة على العدالة والحرية والمساواة، حيث يشعر المواطن بالانتماء. 

وفي أعقاب سقوط نظام الأسد أكدت تصريحات المسؤولين العرب الحرص على وحدة الأراضي السورية والانخراط في عملية سياسية متكاملة تضمّ جميع القوى السياسية السورية من أجل الحفاظ على استقرار وأمن البلاد. كما تدفع الدول العربية باتجاه كتابة دستور جديد للبلاد بمشاركة القوى السياسية، يلبّي طموحات السوريين ويحمي حقوقهم على اختلاف رؤاهم السياسية، تُجرى على أساسه انتخابات بعد المرحلة الانتقالية. ويبدو أن الإدارة الجديدة تُريد دوراً عربياً داعماً لها في المحافل الإقليمية والدولية يمهّد الطريق أمام اعتراف دولي بها. كذلك تبحث هذه الإدارة عن مشاركة عربية واسعة في جهود دعم مشروعات الإنعاش المبكر في سورية وتهيئة الظروف لعودة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم.