تعرض أحد وجهاء قبيلة العقيدات في ريف دير الزور، اليوم الاثنين، لمحاولة اغتيال، بعد قرابة أسبوع من مقتل شيخ من القبائل العربية في المكان ذاته، وذلك في سلسلة هجمات متكررة يتعرض لها وجهاء وشيوخ من القبائل العربية في مناطق سيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في شمال وشرق البلاد.
وقال مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا بالأسلحة النارية، اليوم، ناصر الظاهر الطرامي، أحد وجهاء عشيرة الشعيطات التابعة لقبيلة العقيدات خلال وجوده في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، مشيرا إلى أن المهاجمين كانوا يركبون دراجة نارية وفروا إلى مكان مجهول.
وأكد المصدر أن الطرامي أصيب بجراح بسيطة، مشددا على أن المنطقة التي تعرض فيها للهجوم تخضع لسيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، ووقعت فيها عملية اغتيال يوم الثلاثاء الماضي.
وأضاف أن مجهولين أيضا كانوا يستقلون دراجة نارية هاجموا سيارة عبد الوهاب الويس الحبيب، وهو أحد وجهاء عشيرة الركيوات التابعة أيضا لقبيلة العقيدات، ووقع الهجوم في قرية البريهة، على أطراف البصيرة، حيث أصيب بجراح خطرة قضى على أثرها صباح يوم الأربعاء الماضي.
وذكرت المصادر أن عبد الوهاب يتبع لـ"إمارة عشائر البكير"، التي تشكل داعما جيدا للمجلس العسكري التابع لـ"قسد" في المنطقة، ما يرجح وجود أصابع لـ"داعش" خلف عملية الاغتيال، مشيرة أيضا إلى أن الشيخ الطرامي أيضا مقرب من "قسد" وكان من المعارضين لوجود "داعش" في المنطقة.
وقال الناشط أبو محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا، اليوم، بالأسلحة النارية أيضا شخصين في بلدة جديدة عقيدات في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتلهما على الفور، حيث وقع الهجوم قرب المدرسة الغربية في البلدة التي تخضع لسيطرة "قسد" أيضا.
وشهدت منطقة جديدة عقيدات أو "جديدة عكيدات"، في وقت سابق، عدة هجمات ضد عناصر "قسد" ومدنيين. وتتهم "قسد" "داعش" بالوقوف وراءها.
في غضون ذلك، قالت مصادر "العربي الجديد" إن "قسد" أطلقت سراح الشيخ عبد الرحيم سليمان المصلح، أحد وجهاء عشيرة البوخطاب، التابعة لقبيلة الجبور في محافظة الحسكة، وذلك بعد اعتقال استمر ليومين من قبل جهاز الأمن التابع لـ"قسد" والذي يسمى بـ"الآسايش".
وبحسب المصادر، فإن إطلاق سراح الشيخ جاء بعد إيصال تهديدات لـ"قسد" بالرد في حال لم يتم إطلاق سراح المصلح، مشيرة إلى أن الاعتقال تم في قرية تل براك، شمال الحسكة، ولم تتبين الأسباب الكامنة وراءه، في وقت تشهد فيه المنطقة صراعا على النفوذ بين القوات الروسية والأميركية.
وسبق أن وقعت عدة عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال من قبل مجهولين لشيوخ ووجهاء العشائر العربية ممن هم معارضون لسياسات "قسد" وإدارتها للمنطقة، ومنهم من كانوا يعارضون وجود "داعش" في المنطقة أيضا.