أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، أنّ الولايات المتّحدة علّقت وجودها الدبلوماسي في أفغانستان ونقلت عمليات سفارتها من كابول إلى العاصمة القطرية الدوحة، مشيراً إلى "المناخ الأمني الضبابي والوضع السياسي" في البلد الذي تسيطر عليه حركة "طالبان".
وقال بلينكن للصحافيين بعيد إعلان البنتاغون إنجاز انسحابه من أفغانستان إنّه "اعتباراً من اليوم، علّقنا وجودنا الدبلوماسي في كابول، ونقلنا عملياتنا إلى الدوحة"، مشيراً إلى أنّ الكونغرس سيُخطَر بهذا القرار.
As of today, we have suspended our diplomatic presence in Kabul and transferred our operations to Doha, Qatar. For the time being, we will use this post in Doha to manage our diplomacy with Afghanistan.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) August 31, 2021
وتعهد بلينكن بأن تعمل إدارة الرئيس جو بايدن "دون هوادة" لمساعدة الأميركيين والأفغان وآخرين على مغادرة أفغانستان إذا أرادوا.
بدورها، ذكرت السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول على موقعها الإلكتروني، أنها علقت عملياتها اعتباراً من اليوم الثلاثاء 31 أغسطس/آب 2021.
وقالت السفارة: "فيما سحبت الحكومة الأميركية جنودها من كابول، سنواصل مساعدة المواطنين الأميركيين وأسرهم في أفغانستان من الدوحة".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، متحدثاً في وزارة الخارجية بعد إتمام الجيش الأميركي انسحابه من أفغانستان، إن هناك أقل من 200 أميركي يُعتقد أنهم لا يزالون موجودين في ذلك البلد.
وكانت الولايات المتحدة قد أتمّت سحب قواتها من أفغانستان، أمس الاثنين، منهية حرباً دامت 20 عاماً، وتُوِّجت بعودة حركة "طالبان" إلى السلطة.
وأكد الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، في مؤتمر صحافي، اكتمال الانسحاب والجهود العسكرية لإجلاء الأميركيين والأفغان المعرضين للخطر من الدولة التي مزقتها الحرب.
وأضاف ماكنزي أنه "بينما يكتمل الإجلاء العسكري، تستمر البعثة الدبلوماسية بالتحقق مما إن كان هناك المزيد من المواطنين الأميركيين والأفغان المؤهلين، الذين يرغبون في المغادرة".
وتابع المسؤول الأميركي قائلاً إنّ "انسحاب الليلة يؤكد نهاية المهمة التي استمرت في أفغانستان حوالى 20 عاماً، والتي بدأت بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001".
(العربي الجديد، وكالات)