عرضت الولايات المتحدة على إسرائيل "تنفيذ تخطيط عسكري مشترك" بخصوص إيران، فيما تتخوف إسرائيل من أن يكون العرض محاولة لتقليص قدرتها على العمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وذكر موقع "واللاه" أن دوائر صنع القرار في إسرائيل خشيت أن يكون الاقتراح الأميركي الذي قدم قبل عدة أسابيع يهدف بشكل أساسي إلى "تقييد أيدي" تل أبيب عن العمل ضد البرنامج النووي الإيراني.
وفي تقرير نشره مساء الأربعاء وأعده معلقه السياسي براك رفيد، نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس جو بايدن "إيضاحات حول المغزى العملي من هذا الاقتراح".
وحسب الموقع، فإن إسرائيل تشتبه بأن وراء العرض الأميركي محاولة لتقليص قدرتها على العمل ضد المنشآت النووية الإيرانية من خلال منح إدارة بايدن الحق في التعرف على المخططات الإسرائيلية بشكل مسبق والاعتراض عليها.
وفي المقابل، لفت الموقع إلى أن المسؤولين الأميركيين يؤكدون أنه لا توجد "دوافع غير معلنة" وراء الاقتراح وأنه "هدف بالأساس إلى تطوير التعاون العسكري بين الجانبين".
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن الاقتراح قدمته واشنطن لتل أبيب "خلال زيارة رئيس هيئة أركان الجيش مارك ميلي وعلى لسان وزير الدفاع لويد أوستين، وخلال اللقاءات التي أجراها قائد المنطقة المركزية في الجيش أريك كوريلا في تل أبيب أخيرا".
واستدرك الموقع أن إسرائيل لم ترفض العرض الأميركي، لكنها طلبت إيضاحات حول مغزاه وتطبيقاته العملية. ولفت إلى أن إسرائيل معنية بأن تعرف إن كان الاقتراح يتعلق بالتعاون في المجال الاستخباري أو أنه يتعلق أيضاً بالجانب العملياتي.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن العرض الأميركي يقوم على أن يعرض كل طرف على الطرف الآخر مخططاته العملياتية، إزاء السيناريوهات المتعلقة بتطور البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب ما قاله الناطق بلسان عن وزارة الدفاع الأميركية المقدم يليف فنطورا للموقع، فإن كبار موظفي الوزارة أكدوا أكثر من مرة أنهم معنيون بتوسيع التعاون مع الجيش الإسرائيلي وضمن ذلك تنظيم مناورات مشتركة.