دعت الولايات المتّحدة الثلاثاء إلى "الهدوء والصبر" في كينيا، حيث أعلن المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية رايلا أودينغا رفضه النتيجة التي صدرت الإثنين وأعطت الفوز لمنافسه نائب الرئيس المنتهية ولايته وليام روتو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "ندعو كل الأطراف المعنية إلى العمل معاً بشكل سلمي لحلّ القضايا العالقة، وإلى القيام بذلك عبر اتّباع الآليات الموجودة لتسوية المنازعات".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "نحضّ قادة كلّ الأحزاب السياسية على الاستمرار في دعوة أنصارهم لعدم اللجوء إلى العنف".
وأوضح برايس أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العائد من جولة في أفريقيا تحادث الأحد مع الرئيس الكيني المنتهية ولايته أوهورو كينياتا، وحضّه على "الهدوء والصبر" خلال العملية الانتخابية.
وبعد ستة أيام من الانتخابات التي جرت بهدوء في 9 أغسطس/آب، أعلنت اللجنة الانتخابية في كينيا مساء الإثنين فوز نائب الرئيس المنتهية ولايته روتو بنسبة 50,49% من الأصوات مقابل 48,85% لرايلا أودينغا الذي سارع إلى إعلان رفضه هذه النتيجة.
ووصف أودينغا هذه النتيجة بـ"المهزلة"، متعهّداً الطعن فيها من خلال اتّباع كلّ الخيارات القانونية المتاحة.
وعلى الرّغم من أنّ أودينغا دعا أنصاره إلى الهدوء، إلا أنّ هذا الأمر لم يحُل دون خروج تظاهرات عنيفة مساء الإثنين.
غير أنّ هذه التظاهرات ظلّت محصورة في معاقل أودينغا، ولا سيّما في أحياء شعبية في نيروبي وكيسومو في الغرب.
وعاد الهدوء إلى هذه المناطق صباح الثلاثاء.
(فرانس برس)