أعربت الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، عن أملها في التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، عقب استئناف قوات الاحتلال لعدوانها على القطاع، في حين أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال مباحثات هاتفية مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن "التصعيد الخطير" في غزة يجب أن يدفع لتكثيف الجهود لتهيئة الظروف لإعادة زخم عملية السلام.
وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف: "نأمل في أن يتفق الأطراف على تمديد وقف إطلاق النار في الساعات المقبلة".
وأوضحت هارف، أن موفد الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، فرانك لونستاين، موجود في القاهرة، إذ لا يزال استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير مؤكد.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال العدد الكبير من القتلى المدنيين الفلسطينيين، لكن هارف حمّلت حركة "حماس" المسؤولية الكاملة عن إنهاء وقف إطلاق النار، متجاهلة التعنّت الإسرائيلي في تلبية الحقوق المشروعة للمقاومة والشعب الفلسطيني.
وأضافت: "إسرائيل كانت مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار، لكن (حماس) رفضت وعاودت إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولا تزال ترفع سقف مطالبها".
من جهته، حثّ البيت الأبيض إسرائيل والفلسطينيين على استئناف المحادثات وبذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين بعدما فشلت المفاوضات التي تجري بوساطة مصرية في تمديد وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، للصحافيين إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ تجاه التطورات في غزة"، مضيفاً: "ندين استئناف إطلاق الصواريخ ونشعر بقلق على سلامة وأمن المدنيين لدى طرفي الصراع".
في هذه الأثناء، أجرى الملك الأردني اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي، شدد خلاله على أن "التصعيد الخطير في غزة يجب أن يدفع باتجاه تكثيف المساعي الدولية، خصوصاً الأميركية، لتهيئة الظروف لإعادة الزخم لعملية السلام من خلال استئناف مفاوضات تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".
وأكد العاهل الأردني على "أهمية تكثيف الجهود، على مختلف المستويات، لإنهاء العدوان الإسرائيلي ووقف معاناة الشعب الفلسطيني"، محذراً من "تداعيات العدوان الإسرائيلي على القطاع، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من حدة التوتر في المنطقة ويدفع بها نحو مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار"، حسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وأفاد البيان أن عبد الله وأوباما بحثا "التطورات الأخيرة في قطاع غزة والجهود المبذولة إقليمياً ودولياً للوصول إلى هدنة دائمة تضع حداً لمعاناة الشعب الفلسطيني، وتتيح المجال لتكثيف وصول المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع، وتهيئ الظروف لإعادة بناء غزة".