نشرت صحيفة "واشنطن بوست" أسماء الأشخاص الذين وجهت إليهم لائحة اتهام برفقة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، بمحاولة قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في ولاية جورجيا، خصوصاً من خلال ممارسته ضغوطاً على مسؤولين عن الاقتراع.
وأمهلت المدعية العامة لمنطقة أتلانتا فاني ويليس ترامب و18 متهماً آخرين، أغلبهم من حلفاء الرئيس الجمهوري السابق والمقربين منه، حتى 25 أغسطس/ آب للمثول أمام المحكمة في جورجيا، وقالت إنها تريد محاكمة ترامب في غضون ستة أشهر.
ويتساوى مع ترامب من حيث عدد الاتهامات عمدة نيويورك السابق والمحامي، رودي جولياني، بواقع 13 اتهاماً من 135 اتهاماً وجهت لـ19 شخصاً في القضية القضائية الرابعة التي يتابع فيها الرئيس الأميركي السابق. وفي ما يأتي أبرز حلفاء ترامب المتابعين في القضية:
Georgia prosecutors allege that a large network of people helped Trump try to overturn the 2020 presidential election results in Georgia.
— The Washington Post (@washingtonpost) August 15, 2023
Here are eighteen of his close allies and supporters who were also charged in a sprawling anti-racketeering case. https://t.co/P8AsbstZxY
رودي جولياني
من أبرز التهم الموجهة لجولياني تهمة انتهاك قانون مكافحة الجريمة المنظمة، المعروف باسم "ريكو"، ومحاولة دفع موظف حكومي لخرق القسم، والإدلاء بتصريحات ووثائق كاذبة.
واشتغل جولياني محامياً خاصاً لدى ترامب، وقالت "واشنطن بوست" إنه لعب دوراً أساسياً في المحاولات التي بدلها فريق ترامب لقلب نتيجة فوز الرئيس الحالي، جو بايدن، بالانتخابات الرئاسية الأميركية 2020، في عدد من الولايات المتأرجحة، بما فيها جورجيا، من خلال نشر مزاعم دون أي أساس بوجود تزوير في نتائج الاقتراع.
مارك ميدوز
وجهت هيئة المحلفين في ولاية جورجيا إلى رئيس الموظفين بالبيت الأبيض سابقاً، مارك ميدوز، تهمتي انتهاك قانون مكافحة الجريمة المنظمة "ريكو"، ومحاولة دفع موظف حكومي لخرق القسم.
وقالت "واشنطن بوست" في تقريرها إنه لعب دوراً محورياً كذلك في محاولات قلب هزيمة ترامب بجورجيا. وأضافت أنه خلال الأسابيع التي تلت الاقتراع الرئاسي، نظم مرات عديدة اتصالات من خلال هاتف ترامب مع مسؤولين بولاية جورجيا، بمن فيهم وزير خارجية حكومة الولاية الجمهوري، براد رافنسبرغر، حينما كان ترامب يضغط عليهم لقلب فوز بايدن بأصوات ناخبي الولاية.
جون إيستمان
يواجه المحامي جون إيستمان تسع تهم في هذه القضية، وقالت عنه "واشنطن بوست" إنه ذو توجه محافظ، ولعب دوراً رئيسياً في وضع خطة قانونية غريبة لمساعدة ترامب على البقاء في السلطة من خلال استغلال دور نائب الرئيس (مايك بنس آنذاك) في الإشراف على مراسم التصديق على نتائج الانتخابات.
وأشارت كذلك إلى أن إيستمان التقى برفقة جولياني أعضاء مجلس الشيوخ بولاية جورجيا في ديسمبر/كانون الأول 2020، وطلبوا منهم تجاهل نتائج الانتخابات. وأضافت أنه سبق له أن زعم دون أي أساس أو أدلة أن ترامب خسر ولاية جورجيا لأن 66 ألف قاصر و2500 مجرم شاركوا في عملية التصويت.
كينيث شيزيبرو
كينيث شيزيبرو يواجه سبع تهم في القضية، وهو محامٍ يختص بقضايا الاستئناف. ووفق "واشنطن بوست"، كان أول من اقترح تقديم لوائح تصديق مزورة على الانتخابات الرئاسية. وأشارت إلى أن شيزيبرو شارك خطته لأول مرة مع صديق له كان ضمن حملة ترامب الرئاسية، قبل تواصله مع إيستمان، ومحامي ترامب الآخر بوريس ابستاين، وجولياني من أجل التنسيق بشأن ستّ ولايات متأرجحة، بما فيها جورجيا، لتقديم تلك اللوائح.
سيدني باول
تواجه سيدني باول كذلك سبع تهم في القضية، وذكر عنها تقرير "واشنطن بوست" أن هذه المدعية الفيدرالية السابقة، أحد حلفاء ترامب الأشد تطرفاً في محاولاته لقلب نتائج الانتخابات، وعملت على ترديد مجموعة من نظريات المؤامرة دون أساس حول التلاعب بآلات عدّ نتائج الانتخابات.
وأضافت أنه على مستوى جورجيا، اتهمت حاكم الولاية الجمهوري بريان كيمب، ووزير خارجية حكومة الولاية، براد رافنسبرغر، بتلقي أموال للتستر على ذلك التلاعب، وهو الأمر الذي أثار غضب عدد من حلفاء ترامب، ودفعها إلى الانسحاب من فريق ترامب القانوني لما بعد الانتخابات الرئاسية.
جينا إيليس
تواجه جينا إيليس تهمتي انتهاك قانون مكافحة الجريمة المنظمة، "ريكو"، ومحاولة دفع موظف حكومي لخرق القسم، وأشار تقرير الصحيفة إلى أن ترامب استقدمها للعمل ضمن حملته الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 بعد ظهور تلفزيوني لها دافعت خلاله عن ترامب، وقدمت نفسها بشكل غير صحيح على أنها "محامية مختصة بالقانون الدستوري".
وأضاف التقرير أنها كانت ضمن فريق ترامب القانوني الذي شكك بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020، وتحدثت إلى مشرعين بولايات ميشغان، وأريزونا، وبنسلفانيا، وجورجيا لحثّهم على رفض نتائج الاقتراع.