استمع إلى الملخص
- شهدت مدينة بنش بريف إدلب الشرقي طوقاً أمنياً وانتشاراً للقوات لمنع التظاهرات، مع اعتقال 11 شخصاً خلال عشرة أيام.
- تظاهر سكان إدلب وحلب مطالبين بإسقاط زعيم الهيئة، وحل مجلس الشورى، وتشكيل مجلس جديد، والإفراج عن معتقلي الرأي.
اعتقل جهاز الأمن العام (الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام)، اليوم الاثنين، ثلاثة من نشطاء الحراك الثوري في منطقة إدلب، شمال غرب سورية، في ظل ملاحقة المشاركين في الحراك ضد الهيئة بهدف كبح نشاطه من خلال ممارسة الاعتقالات التعسّفية، ونشر القوات الأمنية على مداخل المدن والبلدات التي تشهد احتجاجات.
وقالت مصادر عاملة من نشطاء الحراك الثوري، رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن جهاز الأمن العام (الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام) اعتقل الاثنين كلاً من شهم العلوان المعروف باسم "أبو شاهر الحموي"، وعبد العزيز النابلسي، وابنه محمد عبد العزيز النابلسي، بسبب مشاركتهم في الحراك الثوري السلمي المناهض لهيئة تحرير الشام، من خلال نصب حواجز مؤقتة على مداخل المدن والبلدات في إدلب، شمال غرب سورية.
وأكدت المصادر أن جهاز الأمن العام اعتقل، يوم أمس الأحد، الشاب مهند خرسا، المنحدر أيضاً من محافظة حماة، وذلك على خلفية مشاركته في التظاهرات المناهضة للهيئة في منطقة إدلب، وسط انتشار أمني موسع على مداخل ومخارج البلدات لكبح نشاط الحراك ضدها.
وأشارت المصادر إلى أن جهاز الأمن العام لا يزال يفرض طوقاً أمنياً على جميع مداخل مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، مع انتشار على طريق بنش - إدلب، ووجود دوريات بشكلٍ مستمر في بعض الأحياء داخل المدينة، وذلك بهدف منع خروج تظاهرات فيها.
وبحسب المصادر، فقد بلغ عدد المعتقلين لدى هيئة تحرير الشام منذ عشرة أيام وحتى اليوم الاثنين قرابة الـ11 معتقلاً من أبناء مدينة بنش، وذلك بعد تعرض مخفر لشرطة حكومة الإنقاذ (الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام) للهجوم من قبل أشخاص داخل المدينة، ما أسفر عن احتراق سيارة شرطة وإصابة شرطي، لا سيما أن تحرير الشام قدمت وعوداً لوجهاء مدينة بنش بالانسحاب منها، في حال عدم خروج تظاهرة يوم الجمعة الفائت، في حين أن الهيئة لم تف بوعودها، وأبقت على جزء كبير من قواتها الأمنية فيها وعلى مداخلها.
وسجّلت أرياف محافظة إدلب وحلب، يوم الجمعة الفائت، قرابة الـ16 نقطة تظاهر ضد هيئة تحرير الشام، طالب فيها المتظاهرون بإسقاط أبو محمد الجولاني زعيم الهيئة، وحل مجلس الشورى، وتشكيل مجلس شورى جديد بعيداً عن حكومة الإنقاذ والفصائلية، والإفراج عن معتقلي الرأي، وتبييض السجون.