هل يغادر الرئيس الأوكراني كييف بعدما بات الهدف رقم 1 لروسيا؟

25 فبراير 2022
زيلينسكي: تركنا وحدنا للدفاع عن أوكرانيا (Getty)
+ الخط -

مع دخول الاجتياح الروسي لأوكرانيا يومه الثاني، وبدء القوات الروسية في التقدم نحو العاصمة كييف، يظل مصير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي معلقاً بين الهرب أو الصمود، بعدما قال إنه الهدف رقم واحد للاستهداف الروسي.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في تصريح لشبكة "سي أن أن"، أن زيلينسكي يظل "الهدف رقم 1 للعدوان الروسي"، مضيفا أنه "يمثل بطرق عدة، بل ويجسد حتى، التطلعات والطموحات الديمقراطية لأوكرانيا، للشعب الأوكراني".

وشدد برايس بالقول: "وبالتالي، فإنه سيكون الهدف رقم 1 للعدوان الروسي"، مضيفا أن الرئيس الأوكراني وفريقه "سيقومون باتخاذ قرارات خلال الساعات والأيام القادمة بناء على ما هو أفضل بالنسبة لمصلحتهم، ولمصلحة الشعب الأوكراني، ولمصلحة الدولة الأوكرانية".

وكانت تقارير إعلامية أميركية سابقة قد أشارت إلى أن مسؤولين بإدارة الرئيس جو بايدن ناقشوا خططا مع الحكومة الأوكرانية لمغادرة زيلينسكي للعاصمة كييف، وذلك قبل أيام من بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

وأعرب زيلينسكي عن أسفه الجمعة لأن كييف "تُركت وحدها" في مواجهة الجيش الروسي الذي بدأ الخميس غزو بلاده.

وقال زيلينسكي، في خطاب عبر الفيديو نُشر على حساب الرئاسة الأوكرانية: "لقد تركنا وحدنا للدفاع عن بلدنا"، مضيفاً: "مَن هو مستعدّ للقتال معنا؟ لا أرى أحداً".

وكشف عن دخول من وصفهم بـ"المخربين الروس" إلى كييف، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لن يغادر العاصمة.

وقال زيلينسكي في خطابه، بعيد منتصف الليل، مع انتهاء اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا: "سأبقى في العاصمة. عائلتي أيضاً في أوكرانيا. وبحسب المعلومات التي بحوزتنا، فقد حددني العدو على أنني الهدف رقم 1. وعائلتي هي الهدف رقم 2". وتابع: "مَن مستعد لضمان عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي؟ الجميع خائفون"، وذلك في وقت أشار الحلف إلى أنه لن يرسل قوات لدعم أوكرانيا.

من جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الجمعة، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد "إخراج أوكرانيا من خارطة الدول"، معتبرًا أن "سلامة" زيلينسكي باتت مهدّدة بالهجوم الروسي.

وقال لودريان، في تصريح لإذاعة "فرانس انتر"، إن "الحرب شاملة. الرئيس بوتين اختار (...) إخراج أوكرانيا من خارطة الدول"، مؤكدا أن "سلامة الرئيس زيلينسكي تشكل عنصرا مركزيا في ما يحصل (...) نحن قادرون على مساعدته إذا لزم الأمر".

ورداً على سؤال "سي أن أن" بخصوص تصريح زيلينسكي بأنه على رأس المستهدفين، قال برايس: "منذ أسابيع سابقة أوضحنا أن العملاء الروس قد اندسوا بأوكرانيا؛ وقد بدأوا في العمل من داخل البلاد".

وتابع قائلا: "أنا لست في وضع يمسح لي بالقول أين هم الآن بالتحديد، لكننا نعلم أن الحكومة الروسية قامت بالترتيب لهذا، وكانت تخطط لذلك على امتداد أسابيع طويلة".

وأردف: "هذا جزء من مخططهم، تماما كما رأينا عناصر أخرى من مخططهم تتبلور كما حذرنا من ذلك".

وشنّت روسيا غزوها براً وجواً وبحراً أمس الخميس، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب.

وفرّ ما يُقدَّر بنحو 100 ألف شخص، بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية. ووردت أنباء عن مقتل العشرات.

ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا تنفذ "عملية عسكرية خاصة" لحماية الأشخاص، بمن فيهم المواطنون الروس، الذين يتعرضون لـ"الإبادة الجماعية" في أوكرانيا، وهو اتهام يصفه الغرب بأنه "دعاية لا أساس لها من الصحة".