تحدّث موقع "ذا هيل" الأميركي، الجمعة، عن احتمال لجوء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى العفو عن نفسه قبل مغادرته البيت الأبيض في حال خسارته الانتخابات الرئاسية الأميركية، تحديداً في الفترة التي تُسمّى "البطة العرجاء"؛ وبحالة ترامب (بما أنها الولاية الأولى)، هي المرحلة الممتدة من الانتخابات إلى 20 يناير/كانون الثاني 2021، موعد مغادرته كخاسر محتمل البيت الأبيض وتسلّم الفائز المحتمل، جو بايدن للحكم.
وذكر الموقع أن تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر كشف النقاب عن عدّة أمثلة لعرقلة محتملة للعدالة. وهذه الادعاءات، إلى جانب الاحتيال الضريبي المحتمل، والتعارض مع قوانين تمويل الحملة الانتخابية، كلّها تهم فدرالية تجنّبها ترامب لأنه الرئيس الحالي، لكن يمكن أن تظهر من جديد بمجرّد وصول إدارة جديدة.
ويقول الموقع إن ترامب في هذه المرحلة من رئاسته يتمتّع بأكبر قدر على الإطلاق من الحرية ليمنح العفو لأي شخص يريده، من بينهم مدير حملته بول مانافورت، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، وصديقه القديم ومستشاره روجر ستون. وإذا عفا ترامب عن هؤلاء المساعدين، فهو سينضمّ بذلك إلى ثلاثة من أصل أربعة من أحدث أسلافه، باستثناء باراك أوباما، الذين أساؤوا استخدام العفو لأسباب شخصية خلال الأشهر الأخيرة من ولاياتهم.
"Like it or not, a Trump self-pardon may be coming soon" via (@TheHillOpinion) https://t.co/xEkrpEHsQO pic.twitter.com/rgXfx2xtwe
— The Hill (@thehill) November 6, 2020
ووفق الموقع، تحتوي المادة الثانية من الدستور على "لغة" عفو واسعة وغير محدودة فعلياً، تمكّن الرئيس من مسامحة أي جريمة فيدرالية، إلا أن الدستور لا يتطرّق إلى مسألة "العفو عن النفس"، كذلك فإنه لا يوجد أي مثال عن محاولة أي رئيس العفو عن نفسه.
وتستند قضية السماح الدستوري بالعفو عن النفس إلى حدّ كبير إلى المبدأ القائل إن الدستور لا يمنع ممارسته، وبالتالي يجب أن يكون مسموحاً به.
وإذا حاول ترامب العفو عن نفسه، فإن قضية في المحكمة العليا تقترح أن مثل هذه الخطوة تقترب من كونها اعترافاً بالذنب. بمعنى آخر، إن العفو عن النفس سيكون في النهاية هزيمة ذاتية، لأنه سيوفّر الزخم المطلوب من الكونغرس لنشر الإصلاح الدستوري النهائي لاستغلال السلطة: المساءلة.
ولفت الموقع إلى أنّ من غير المرجح أن يحاول مجلس النواب مرّة أخرى مساءلة ترامب إذا انتهى به الأمر بمغادرة البيت الأبيض أوائل العام المقبل. ويتحدث الموقع الأميركي عن بديل ثانٍ أقل إثارة للجدل للعفو عن ترامب، يتمثل بلجوئه مع نائبه مايك بنس إلى التعديل الخامس والعشرين، حيث يتنحى ترامب مؤقتاً عن الرئاسة قبل انتهاء ولايته رسمياً، تاركاً لبنس تولي منصب الرئيس التنفيذي بالوكالة. وعندها يعفو الرئيس التنفيذي بنس عن ترامب، الذي يمكن أن يصبح بعدها رئيساً مرة جديدة أو يستقيل من منصبه. ومن غير المعروف إذا كان بنس سيوافق على مثل هذا الترتيب مدفوعاً من قبل ترامب، وهو الذي قد يأمل في مرحلة ما الترشح للرئاسة.