- المقدم سالم العنتري أكد على الانفتاح للتعاون مع جميع الأطراف لمحاربة الإرهاب، مشيرًا إلى متابعتهم لنشاط "داعش" في البادية السورية ودورهم في منع أي نشاط لداعش بالتعاون مع التحالف الدولي.
- العنتري أوضح أن جيش سورية الحرة يعتمد على معلومات استخبارية لمكافحة "داعش" وأشار إلى جاهزية جنودهم للتدريب والتحسين من الكفاءة العسكرية، مؤكدًا على أمان منطقة الـ55 كيلومتراً وسلامة المدنيين فيها.
تداولت عدة وسائط إعلامية سورية، أخيراً، أنباءً تفيد بفتح قنوات تواصل بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وجيش سورية الحرة (المعروف سابقاً بجيش مغاوير الثورة). يُشار إلى أن هذين الجيشين هما شركاء في قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في شمال شرق سورية ومنطقة الـ55 كيلومتراً بريف حمص الشرقي، وهي المنطقة الحدودية بين الأردن والعراق وسورية.
وبشأن هذه الأنباء، أوضح قائد فصيل جيش سورية الحرة المقدم سالم العنتري، في حديث مع "العربي الجديد"، أنه "لا توجد حالياً أية قنوات تواصل بين فصيله وقوات سوريا الديمقراطية".
وأشار إلى أنهم "منفتحون للحوار والتواصل مع أي جهة سورية وفقاً للمبادئ الوطنية"، مُبيناً أن "قوات سوريا الديمقراطية هي شريكة في التحالف الدولي ضد (داعش)، ونحن أيضاً شركاء في هذا التحالف، ونعمل جميعاً في مواجهة الإرهاب".
وأوضح العنتري أنه "لا أبواب مغلقة أمام أي جهة تسعى للتغيير نحو مستقبل أفضل لسورية". وأكد العنتري أنهم "منفتحون على التعاون مع الجميع، سواء كانت قوات سوريا الديمقراطية أو غيرها، من أجل محاربة الإرهاب والتطرف، وهو الهدف الأسمى لهم".
في المستقبل، إذا كان هناك أي نوع من التواصل بشأن هذا الأمر، فإنه يُرَحَّب به بشدة من أجل تحقيق الهدف الرئيسي، وهو مستقبل سورية.
وبالنسبة لزيادة نشاط تنظيم "داعش" في البادية السورية، لفت القيادي في المعارضة السورية إلى أنهم "يتابعون عبر الوسائط الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي التقارير عن زيادة العمليات في الآونة الأخيرة"، مبيناً: "نحن ليس لدينا وجود على الأرض في المناطق التي ينشط فيها داعش، ونحن نسمع كما يسمع غيرنا عن هذه التقارير الإخبارية وعن تزايد نشاط داعش".
وأوضح أن دورهم في منطقة الـ55 مع شركائهم في التحالف الدولي "يتمثل في منع أي نشاط لداعش داخل المنطقة، من خلال تكثيف الدوريات وانتشار المراقبة، بهدف منع أي نشاط أو تسلل لخلايا داعش". وأشار إلى أنهم "حتى الآن يحافظون على الأمن والاستقرار في منطقة الـ55، من دون تسجيل أي حالة تسلل".
وبالنسبة للأماكن الأكثر انتشاراً لتنظيم "داعش" التي تنطلق منها عمليات التنظيم، أكد العنتري أن "جيش سورية الحرة لا يملك معلومات دقيقة حول ذلك، ويعتمدون على معلومات استخبارية وحرب العصابات بدلاً من التمسك بقطعة أرض". وأشار إلى أن المناطق التي ينشط فيها داعش تقع بعيداً عن منطقة الـ55، وتوجد فيها قوات أخرى مثل قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
وفي حال فتحت قنوات تواصل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في المستقبل، أشار العنتري إلى أن "التنسيق بينهم سيكون عبر غرف عمليات"، مؤكداً أنه حتى الآن، لا يوجد أي تواصل على أي مستوى.
ووصف هذا التواصل المحتمل بأنه "بادرة من جيش سورية الحرة في سبيل التعاون لمحاربة تنظيم داعش وإنهائه على الأراضي السورية". كما أكد "جاهزية واستعداد جنودنا دائماً"، مشيراً إلى استمرار التدريبات لتحقيق مزيد من الاحترافية والكفاءة في المجال العسكري لمكافحة داعش.
وأشار العنتري إلى أن "منطقة الـ55 كيلومتراً هي منطقة آمنة ويعيش فيها المدنيون بسلام".
من جهة أخرى، كان مركز المصالحة الروسي قد ادعى، الأسبوع الماضي، تدمير سلاح الجو الروسي قاعدة لمسلحين في جبال محافظة حمص، وهؤلاء المسلحون قد غادروا منطقة التنف التي توجد فيها القوات الأميركية، بالتعاون مع فصيل جيش سورية الحر في منطقة الـ55 كيلومتراً بريف حمص الشرقي في سورية.