هفوات بايدن وماكونيل تسلّط الضوء على تقدّم أعمار قادة واشنطن

28 يوليو 2023
توقف ماكونيل فجأة عن الحديث الأربعاء خلال مؤتمر صحافي (Getty)
+ الخط -

قدّم التوقف غير المبرّر في حديث زعيم الأغلبية من الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، أمام الكونغرس قبل أيام، أحدث تذكير بأن أقوى الزعماء السياسيين في الولايات المتحدة أكبر سناً بكثير من غيرهم في الديمقراطيات الأخرى.

وتوصلت مؤسسة "بيو" للأبحاث إلى أن جو بايدن (80 عاماً) هو أكبر رئيس أميركي على الإطلاق يخدم في البيت الأبيض، وعمره يزيد بحوالي عشرين عاماً عن متوسط عمر قادة دول العالم البالغ 62 عاماً.

ورغم أن بايدن أصغر من رئيس الكاميرون بول بيا (89 عاماً)، أكبر رئيس دولة في العالم، فقد يكون بمثابة جدّ لرئيس تشيلي غابرييل بوريك، أو سانا مارين التي تنحت عن منصب رئاسة وزراء فنلندا الشهر الماضي، وكلاهما في السابعة والثلاثين من العمر.

ومع ذلك، يُعدّ بايدن أصغر بسنوات من بعض أعضاء الكونغرس.

وتوقف ماكونيل (81 عاماً) عن الحديث خلال مؤتمر صحافي في الكابيتول هيل، مقر الكونغرس، يوم الأربعاء، ووقف صامتاً لمدة 23 ثانية، أُبعد بعدها عن الصحافيين ليعود في وقت لاحق ويقول: "أنا بخير".

وأثارت اللحظة مخاوف بشأن صحته الذهنية، خاصة بعد دخوله المستشفى وعلاجه من ارتجاج في المخ، عقب سقوطه على الأرض في مارس/ آذار.

ويبلغ عمر كلّ من السيناتور الجمهوري تشاك غراسلي عن ولاية أيوا، والسيناتور الديمقراطية ديان فاينشتاين عن كاليفورنيا، 89 عاماً، كما يبلغ عمر بيرني ساندرز، السيناتور من فيرمونت، 81 عاماً، وجميعهم أكبر سناً من ماكونيل.

ووفقاً لحسابات موقع "فايف ثيرتي إيت" (538) الإلكتروني، فإن العديد من نواب الكونغرس في السبعينيات من العمر، ويبلغ متوسط ​​الأعمار في مجلس الشيوخ 65.3 عاماً، وهو الأكبر على الإطلاق، مقابل متوسط الأعمار في الولايات المتحدة ككل يبلغ 38.8 عاماً.

ويحتل مجلس الشيوخ الأميركي، بمتوسط أعمار 64 عاماً، المرتبة السابعة من حيث أعلى متوسط ​​للأعمار مقارنة بأي مجلس برلماني آخر في العالم، وفقاً لحسابات الاتحاد البرلماني الدولي، متقدماً بذلك على دول بها عدد كبير من المسنين بين سكانها، مثل اليابان، وإيطاليا، واليونان.

وأثار تقدم بايدن في العمر تساؤلات عما إذا كان يجب أن يترشح لولاية رئاسية ثانية. وتعثر الرئيس أخيراً وهو يسير على منصة، ويمشي عادة بحذر، وتصدر عنه زلات لسان.

وقد يضعه السباق الرئاسي في مواجهة مع دونالد ترامب (77 عاماً) إذا رشحه الحزب الجمهوري. وتظهر استطلاعات رأي أجرتها "رويترز" أن العديد من الأميركيين يعتقدون أنه لا ينبغي لأي منهما الترشح بسبب السنّ.

ورداً على سؤال عن تأثير عمر بايدن على قيامه بمهامه، أشار البيت الأبيض إلى إنجازات حققها وهو في الرئاسة بالفعل، من بينها الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ومساعدة الديمقراطيين على تجنب الخسارة في انتخابات 2022، وتمرير مجموعة من التشريعات في الكونغرس.

ووفقاً لمركز "بيو"، فإنّ بايدن ليس من بين أكبر عشرة زعماء في العالم حالياً، وهي قائمة على رأسها رئيس الكاميرون بول بيا، والرئيس الفلسطيني محمود عباس (87 عاماً).

(رويترز)