يسود الهدوء بشكل شبه تام، صباح اليوم الأربعاء، في محاور وخطوط التماس في شمال غربي سورية، بالتزامن مع انطلاق الجولة الـ21 من اجتماعات مسار أستانة التفاوضي الخاص بالملف السوري في العاصمة الكازاخستانية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن هدوءاً شبه تام يسود محاور شمال غربي البلاد، حيث لم تسجل بعد عمليات قصف من جانبي خطوط السيطرة، مشيرة إلى أن قوات النظام السوري استهدفت بالرشاشات الثقيلة وقذائف مدفعية الأراضي الزراعية في منطقة السرمانية بريف حماة الشمالي الغربي القريب من ريف إدلب الجنوبي.
ولم تشهد محاور إدلب قصفاً أو اشتباكات منذ مساء أمس، حيث قصفت قوات النظام قبيل منتصف الليل بالصواريخ والمدفعية الأراضي الزراعية في محيط كنصفرة والبارة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وقرية كفرعمة بريف حلب الغربي.
وانطلقت صباح اليوم الأربعاء أعمال الجولة الـ21 من اجتماعات مسار أستانة التفاوضي الخاص بالملف السوري في العاصمة الكازاخستانية بمشاركة وفود النظام والمعارضة السورية والدول الضامنة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن الجولة انطلقت صباح اليوم بمشاركة وفد النظام السوري الذي يرأسه نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ. وبحسب الوكالة، يشهد اليوم الأول من الاجتماع الدولي لقاءات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة، وسيكون اليوم الثاني مخصصا للجلسة العامة التي سيُلقى فيها البيان الختامي للاجتماع.
وتشارك في أعمال الاجتماع وفود البلدان الضامنة "تركيا، إيران، روسيا" وممثلون عن لبنان والعراق والأردن بصفة مراقبين، وممثلون عن الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت خارجية النظام السوري صباح اليوم في بيان لها إن وفد النظام التقى الوفد الروسي، الذي يرأسه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، مضيفة: "بحث الوفدان أجندات الاجتماع الدولي وتنسيق مواقف الطرفين في المواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع الدولي".
وكانت الجولة السابقة من اجتماعات "مسار أستانة" الخاصة بالشأن السوري عقدت يومي 20 و21 يونيو/حزيران 2023. ولم تحقق الجولة أي اختراقات في القضايا التي يتصدى لها هذا المسار، ما خلا تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سورية، والذي تعرض للعديد من الخروق من قبل الروس والنظام، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين في مدن وبلدات إدلب.