هجوم باريس: المشتبه به يقرّ بأنه يكره الأجانب والمهاجرين

25 ديسمبر 2022
المنفذ أقرّ في وقت سابق بالدوافع العنصرية للهجوم (Getty)
+ الخط -

قالت النيابة الفرنسية، اليوم الأحد، إن الرجل الذي اعترف بقتل ثلاثة أكراد الجمعة في باريس، كان ينوي في البداية "اغتيال مهاجرين" في بلدة شمال العاصمة عدد كبير من سكانها من أصول أجنبية، وذلك بدافع "كراهية مرضيّة".

وغادر المشتبه به مصحة الأمراض النفسيّة بمقر الشرطة الأحد، وسيُعرض على قاضي التحقيق غداً الإثنين لإصدار لائحة اتهام محتملة.

وقالت النيابة إن المتقاعد الفرنسي البالغ 69 عاما أودع لدى الشرطة بعد ظهر الأحد. وكان قد تم رفع قرار إيقافه السبت لأسباب صحية.

وتتأكد فرضيّة الدافع العنصري للهجوم، الذي خلّف ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى بات وضعهم الصحي مستقراً. فبعيد إلقاء القبض عليه إثر الواقعة، قال مطلق النار للشرطة إنه فعل ذلك لأنه "عنصري".

وكشفت المدعية العامة في باريس لوري بيكوا، في بيان، أنه أثناء احتجازه لدى الشرطة اعترف بأنه يكنّ "كراهية للأجانب أصبحت حالة مرضيّة" منذ تعرض منزله للسطو عام 2016.

كما وصف الرجل نفسه بأنه "مكتئب" و"يميل إلى الانتحار"، وقال: "لكن قبل الإقدام على الانتحار، كنت أرغب دائمًا في قتل مهاجرين، أجانب، منذ هذا السطو".

وأوضحت المدعية العامة أنه انتقل في وقت مبكر الجمعة إلى بلدة سان دوني حاملا سلاحه وهو "مسدس أوتوماتيكي من طراز كولت 45 عيار 11,43 ملم". لكنّه "تخلى أخيرًا عن التحرك في هذا الاتجاه نظرا لقلة الموجودين، وبسبب ملابسه التي تمنعه من إعادة تلقيم سلاحه بسهولة"، بحسب المصدر نفسه.

وعاد بعد ذلك إلى منزل والديه، ثم خرج واتجه قبيل الظهر إلى شارع دينغيان في وسط باريس، حيث علم بوجود مركز ثقافي كردي، وأطلق النار.

وقتلت في الهجوم القيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا أمينة كارا، ورجلان أحدهما الفنان واللاجئ السياسي مير بيروير. كما أصيب ثلاثة رجال، أحدهم في حالة خطرة، لكن حياتهم لم تعد في خطر، وغادر أحدهم المستشفى، بحسب آخر تقرير صادر عن النيابة الأحد.

وخمسة من الضحايا الستة يحملون الجنسية التركية، فيما تحمل ضحية الجنسية الفرنسية.

وأوردت النيابة العامة في بيانها أنه "مشيرا إلى رغبته في مهاجمة جميع المهاجرين، شرح أنه هاجم ضحايا لا يعرفهم، موضحا أنه غاضب من الأكراد لأنهم أخذوا أسرى أثناء قتالهم ضد "داعش" بدلا من قتلهم".

وأضافت أنه "كان ينوي استخدام كل الذخيرة وقتل نفسه بالرصاصة الأخيرة"، ولكن انقضّ عليه عدة أشخاص في صالون حلاقة قريب قبل أن تقبض عليه الشرطة.

وقالت المدعية العامة إن العناصر الأولى التي تم الحصول عليها أثناء تفتيش منزل والديه، حيث ضبط جهاز كمبيوتر وهاتف ذكي، لم تثبت "أيّ صلة بفكر متطرف".

وأضافت أن المشتبه به ادعى أنه حصل على سلاحه قبل أربع سنوات من أحد أعضاء نادي الرماية الذي كان ينتمي إليه في ذلك الوقت، وقد توفي ذلك الشخص. وقد أخفى السلاح في منزل والديه، وأكد أنه لم يستخدمه سابقا.

وسبقت إدانته عام 2017 لحمله سلاحًا غير مرخّص، وفي يونيو/ حزيران الماضي لممارسته العنف باستخدام أسلحة ضد لصوص- وهما قضيتان ذكرهما أثناء التحقيق- كما وجهت له في ديسمبر/ كانون  الأول 2021 تهمة ارتكاب أعمال عنف بالأسلحة مع سبق الإصرار، وبدافع عنصري.

 (فرانس برس)

المساهمون