هجمات لـ"داعش" توقع قتلى في صفوف مليشيات بالبادية السورية

13 مايو 2021
لا تزال خلايا "داعش" تنشط في البادية السورية (Getty)
+ الخط -

قُتل وجرح ما يزيد عن 25 عنصراً ينضوون ضمن صفوف مليشيا لواء "فاطميون" الأفغاني، المدعومة من إيران، ومليشيا "لواء القدس" الفلسطيني، المدعومة من روسيا، اليوم الخميس، إثر هجمات عديدة وكمائن نفذها عناصر تنظيم "داعش" في محيط مدينتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي ضمن البادية السورية.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن 7 سيارات من نوع "بيك آب" قسم منها مزود بمدافع رشاشة يستقلها عناصر من تنظيم "داعش"، هاجمت بشكلٍ مباغت فجر الثلاثاء، نقطتين عسكريتين لمليشيا لواء "فاطميون" الأفغاني، على الطريق المؤدي لمعسكر التليلة الذي تُسيطر عليه هذه المليشيا شرقي مدينة تدمر ضمن البادية السورية، ما أدى لمقتل سبعة عناصر من المليشيا، وجرْح عشرة آخرين بينهم ثلاثة عناصر بحالة خطرة تم نقلهم إلى مستشفى مدينة تدمر الذي تُسيطر عليه مليشيات "الحرس الثوري الإيراني".

وأضافت المصادر أن الهجوم الذي نفذه تنظيم "داعش" لم يستغرق أكثر من ساعة، تمكن عناصر التنظيم خلاله من تدمير سيارتين إحداهما مصفحة، واغتنام سيارة من نوع "بيك آب" مزودة بمدفع رشاش من عيار "23"، بالإضافة لاغتنام أسلحة وذخائر فردية.

إلى ذلك، قُتل خمسة عناصر، وأُصيب عنصران آخران، جميعهم يتبعون لمليشيا "لواء القدس" الفلسطيني، إثر كمين محكم نفذته خلايا التنظيم استهدف رتلاً عسكرياً للمليشيا ضمن سلسلة جبال العمور في محيط مدينة السخنة شرق محافظة حمص.

وأشارت المصادر إلى أن خلايا التنظيم استهدفت بقذائف من نوع "RPG" سيارتين عسكريتين للمليشيا، أثناء توجه الرتل في مهمة عسكرية لتمشيط جبال العمور، ولفتت إلى أن المنطقة تشهد تعزيزات عسكرية ضخمة في الآونة الأخيرة من قبل النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا، عقب تزايد أعداد قتلاها بهجمات التنظيم في البادية الشرقية لمنطقة السخنة شرق محافظة حمص.

إلى ذلك، شنت تسع مقاتلات حربية روسية ما يزيد عن 40 غارة جوية بصواريخ شديدة الانفجار، استهدفت مواقع وكهوفاً عسكرية لخلايا تنظيم "داعش" في كل من باديتي تدمر والسخنة شرق محافظة حمص، والشولا وكباجب وجبل البشري جنوب غربي محافظة دير الزور، والرصافة وصفيان غربي محافظة الرقة ضمن البادية السورية. وأكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن إحدى الغارات الروسية استهدفت سيارة عسكرية لتنظيم "داعش" ضمن منطقة جبال العمور بالقرب من مدينة السخنة شرق محافظة حمص، أدت لمقتل سائق السيارة وعنصر آخر من التنظيم كان برفقته.

وتشهد منطقة بادية تدمر توتراً أمنياً بين قوات "الفرقة الرابعة" المدعومة من إيران، والتي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري، وقوات "الفرقة 25 مهام خاصة" التي يقودها العميد سهيل الحسن، إثر طلب مؤازرات عسكرية لأكثر من مرة من قبل الفرقة 25 دون تلبية طلباتها من قبل قوات "الفرقة الرابعة"، على الرغم من أن "الفرقة الرابعة" دفعت خلال الأسابيع الأخيرة بـ80٪ من قواتها المنتشرة بريف حماة الغربي وتحديداً منطقة قلعة المضيق، إلى البادية السورية وتحديداً محيط مدينتي تدمر والسخنة شرق حمص.

المساهمون