هجمات حوثية جنوبي مأرب وتنديد حكومي بالانفلات الأمني في تعز

12 اغسطس 2021
تجددت هجمات الحوثيين بعد أيام من الهدوء النسبي (Getty)
+ الخط -

أحبطت قوات الجيش اليمني، الخميس، سلسلة هجمات شنتها جماعة الحوثيين في الأطراف الجنوبية والشمالية لمحافظة مأرب النفطية، بعد أيام من الهدوء النسبي، فيما نددت الحكومة المعترف بها دولياً بالانفلات الأمني في مدينة تعز والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.  

وأعلن الجيش اليمني أن قواته أفشلت هجوماً حوثياً على مواقع عسكرية في قطاع اليعرف بجبهة ماس، بعد معارك أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العناصر الحوثية، وإعطاب دورية عسكرية.  

وفي جبهة رحبة، جنوبي مأرب، قال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إن القوات الحكومية مسنودة بمقاتلين قبليين، تمكنت من إحباط هجوم واسع للحوثيين على بعض السلاسل الجبلية المطلة على سائلة بقثة.  

وساندت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية في إحباط الهجوم الحوثي على مديرية رحبة بـ7 غارات جوية، فيما شنت 4 غارات على مديرية صرواح غربي مأرب، وفقاً لقناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.  

وذكرت القناة أن الطيران الحربي شن غارتين على مديرية باقم الواقعة في الشريط الحدودي مع السعودية غربي البلاد، دون الكشف عن حصيلة الخسائر البشرية جراء تلك الغارات.  

وتأتي عودة العمليات العسكرية في جبهات مأرب، بعد أيام من كشف جماعة الحوثيين النقاب عن ما وصفتها بـ"مبادرة مأرب" والتي تحتوي على 9 شروط لوقف هجومها البري على مأرب في مقابل إشراكها بالإشراف الأمني والسياسي على المدينة النفطية وتقاسم ثرواتها.  

وفي أول تعليق رسمي، اليوم الخميس، رفضت الحكومة اليمنية تلك المبادرة، وقالت على لسان وزير الإعلام والثقافة، معمر الإرياني، إن "ما عجزت ‎مليشيا الحوثي عن تحقيقه في مأرب عبر الحرب لن تنتزعه بالمراوغات السياسية". 

وذكر الإرياني، في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، أن شروط مليشيا الحوثي لوقف عدوانها على مأرب، سبق وأن نشرت في 21 سبتمبر/ أيلول 2020، ورفضتها في حينه السلطة المحلية ومشائخ وقبائل وأبناء محافظة مأرب. 

وقال المسؤول اليمني إن "تلك النقاط التي رفضت في أوج حشد مليشيا الحوثي لعناصرها وسلاحها الثقيل نحو مأرب، لن تمر الآن وقد دفن الجيش والمقاومة وقبائل مأرب عدتها وعتادها في جبال وصحارى وسهول ووديان المحافظة، وما فشلت المليشيا في تحقيقه عبر الحرب لن تنتزعه اليوم بألاعيب ومراوغات سياسية‏". 

واعتبر الإرياني، أن أطروحات جماعة الحوثي تؤكد بُعدها الكامل عن طريق ونهج السلام ومتطلباته، ومحاولاتها تجزئة الأزمة والحل، بما يتلاءم مع مخططاتها العسكرية على الأرض، ورفضها للسلام الحقيقي الذي ينهي الحرب في كامل اليمن. 

في سياق بعيد، وجّه رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، اليوم الخميس، وزارة الداخلية والسلطة المحلية في تعز، بوضع حد للأحداث التي شهدتها المدينة مؤخراً وأدت إلى مقتل وجرح مدنيين، وضبط كل المتورطين في هذه الأحداث وتقديمهم إلى المحاكمة.

وجاء توجيه رئيس الحكومة غداة الإعلان عن مقتل 7 في اشتباكات مسلحة بين فصائل تابعة للجيش الوطني والأمن على قطعة أرض في منطقة بيرباشا، سقط فيها مدنيون وتسببت بأضرار واسعة في الممتلكات.  

وقال رئيس الحكومة إن ما وصفها بالأعمال الفوضوية وما رافقها من سفك للدماء "لا يمكن السكوت عنها أو التغاضي عن مرتكبيها أياً كانوا وستتم معاقبتهم وفقاً للقوانين النافذة".

المساهمون