استمع إلى الملخص
- تصعيد في عمليات ملاحقة عناصر داعش في المحافظات المحررة، مع تأكيد الجيش الأميركي على محاولات التنظيم لإعادة تشكيل نفسه، ورد الجيش العراقي بتقليل قدراته.
- هدوء أمني نسبي في العراق مع تراجع هجمات داعش، واستمرار توجيهات رئيس الوزراء بتنفيذ عمليات استباقية ضد بقايا التنظيم.
أعلنت السلطات الأمنية في العراق، ليل السبت - الأحد، إطاحة من وصفته "أخطر قيادات تنظيم داعش"، خلال عملية نفذتها غربي البلاد، جرت بعد ملاحقات استخبارية دامت أشهراً. وفعّلت السلطات العراقية في الأشهر الأخيرة الجهد الاستخباري لملاحقة قيادات وعناصر تنظيم داعش بحسب توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهو ما أدى الى إطاحة عدد غير قليل منهم بمناطق مختلفة.
ووفقاً لبيان صدر عن جهاز الأمن العراقي، فإنه "بمعلومات استخبارية دقيقة ومتابعة ميدانية استمرت أشهراً، تمكن جهاز الأمن الوطني العراقي من إطاحة أحد أخطر قياديي تنظيم داعش، المكنى (أبو هبة)، وهو مطلوب وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب". وأضاف أنه "بعد التعمق في التحقيق معه، اعترف بانتمائه إلى صفوف التنظيم الإرهابي ضمن ما كان يسمى (ولاية الفلوجة)، وشغل منصب المسؤول الأمني للولاية"، مبينا أن "المعتقل اعترف بوجود مقبرة تضم جثثاً للقتلى من منتسبي الأجهزة الأمنية والمواطنين العُزل الذين قام بأسرهم والمشاركة في قتلهم، وبدلالته، جرى كشف مكان المقبرة ضمن قضاء الفلوجة وجرى استخراج رفات الضحايا البالغ عددهم ثلاثة قتلى، ولا تزال التحقيقات جارية للوصول إلى باقي الضحايا".
يأتي ذلك بعد تصعيد في عمليات ملاحقة عناصر تنظيم داعش استخباريا وميدانيا من خلال الضربات الجوية والهجمات المتتابعة في المحافظات المحررة (ديالى وكركوك والأنبار والموصل وصلاح الدين)، على أثر تصعيد في الهجمات من قبل عناصر التنظيم، وبالأخص في محافظتي ديالى وكركوك. وكانت القيادة المركزية في الجيش الأميركي قد أكدت أخيرا أن تنظيم داعش "يحاول إعادة تشكيل نفسه" في سورية والعراق "بعد عدة سنوات من انخفاض قدراته"، إلا أن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي اللواء تحسين الخفاجي رد على ذلك وقلل من قدرة التنظيم على القتال، وأكد أن وضع وحدات الجيش العراقي من إعدادها ومعداتها وإمكانياتها يختلف تماما عن العام 2014، وأن ما تبقى من مفارز التنظيم في مناطق معينة هي تحت ضغط كبير من قبل الأمن والضربات الجوية.
وشهدت المحافظات العراقية عموماً، خلال الأشهر الماضية، هدوءاً أمنياً نسبياً مع تراجع هجمات "داعش" في العراق التي كانت تستهدف القوات الأمنية والمدنيين، خصوصاً في المحافظات المحررة، لا سيما بعدما نفذ الجيش، بما في ذلك عبر الطيران، ضربات نوعية ضد التنظيم. إلا أن رئيس الوزراء العراقي وجه أخيراً باستمرار استهداف بقايا "داعش"، وتنفيذ عمليات استباقية ضد ما تبقى منهم بإشراف من قيادة العمليات المشتركة.