نيّات التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية: غزّة تقتطع من نقاط بايدن

11 يونيو 2024
ناخبان يتابعان في سان فرانسيسكو مناظرة انتخابية بين بايدن وترامب، 22 أكتوبر 2020 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استطلاعات الرأي تكشف منافسة محتدمة بين بايدن وترامب في الولايات المتحدة، مع تقارب في نسب التأييد خصوصًا بالولايات المتأرجحة، وتأثير الاقتصاد، التضخم، وحالة الديمقراطية على قرارات الناخبين.
- تأثير السياسة الخارجية، خاصة تجاه إسرائيل وغزة، يبرز كعامل مهم قد يؤثر على نتائج الانتخابات، مع إمكانية استعادة بايدن للدعم الذي فقده بتغيير سياسته تجاه هذه القضايا.
- الناخبون الأميركيون من أصول عربية يظهرون تحولًا في توجهاتهم الانتخابية مع تراجع دعم بايدن وثبات دعم ترامب، مشيرين إلى أهمية القضايا الخارجية وتأثير الحرب على غزة في تحديد مواقفهم.

تقدم أحدث الاستطلاعات في الولايات المتحدة أرقاماً جديدة بشأن نيّات التصويت في الانتخابات الأميركية المقبلة التي تشهد تنافساً بين الرئيسين الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب.

وأظهر استطلاع رأي حديث أجرته شركة يوغوف المتخصصة لمصلحة شبكة "سي بي إس نيوز"، بين الخامس والسابع من يونيو/ حزيران الحالي ونشرت نتائجه الأحد، أنّ 50% من الناخبين المحتملين في الولايات المتأرجحة (يطلق عليها اسم أرض المعركة وغير محسوبة لمصلحة مرشح معين)، يؤيدون بايدن، مقابل 45% يؤيدون ترامب، بينما حصل الأخير على دعم بنسبة 50% على المستوى الوطني بين الناخبين المحتملين مقابل 49% للرئيس الحالي.

وهذه المرة الأولى منذ بضعة أشهر التي يظهر فيها تقارب المرشحين المحتملين، إذ شهدت الأشهر الأخيرة تقدّم ترامب كثيراً، وقالت أغلبية المشاركين في الاستطلاع إن قضايا مثل الاقتصاد والتضخم وحالة الديمقراطية ستكون العوامل الرئيسية في التصويت في الانتخابات الأميركية المقبلة.

بموازاة ذلك، قال رئيس المعهد العربي الأميركي جون زغبي، في بيان له، أمس الاثنين، إنّ استطلاع الرأي الحديث الذي نشره المعهد أخيراً، يظهر أنه إذا قام الرئيس الأميركي جو بايدن، حتى في هذا الوقت المتأخر، بتغيير سياسته بشأن إسرائيل وغزة، فمن المحتمل أن يستعيد الكثير من الدعم الذي فقده، وأنه إذا غير بايدن نهجه بشكل كبير، فإنّ الاستطلاع يظهر أنّ أرقام بايدن وترامب يمكن أن تتغير لمصلح الرئيس الحالي.

الانتخابات الأميركية.. لمن ستذهب أصوات العرب؟

وكان استطلاع حديث عن اتجاه الناخبين الأميركيين العرب في ولايات فلوريدا، وميشيغين، وبنسلفانيا، وفرجينيا (وهي ولايات متأرجحة ليست محسومة للمرشح الجمهوري أو الديمقراطي)، أجراه المعهد العربي الأميركي على مدى الشهرين الماضيين ونشرت نتائجه في نهاية مايو/ أيار الماضي، قد كشف أنّ بايدن يحصل على أقل من 20% من أصوات العرب الأميركيين، مقارنة بنحو 60% من أصواتهم حصل عليها في عام 2020. كما أيّد نحو 33% الرئيس السابق دونالد ترامب، وهي النسبة نفسها التي حصل عليها في 2020، وقال نحو 88% من الأميركيين العرب إن لديهم وجهة نظر سلبية حول الطريقة التي تعامل بها بايدن مع الحرب على غزة.

ولفت زغبي إلى أنه في سؤالين منفصلين، أجاب 60% من المشاركين بأنه من المرجح أن يصوتوا لبايدن في نوفمبر/ تشرين الثاني في حال كان سيطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية إلى غزة، أو إذا كان سيعلق الدعم الدبلوماسي وشحنات الأسلحة إلى إسرائيل حتى تنفذ وقف إطلاق النار وتسحب القوات من غزة.

وأشار إلى أنه في الاستطلاع الأخير، ارتفعت نسبة من اختاروا خيار "غير متأكد" أو التصويت لطرف إلى 50%، مقابل أقل من 10% في عام 2020، مضيفا أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن 40% من العرب الأميركيين يقولون إنهم "غير متحمسين على الإطلاق" للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في حين أنّ 21% آخرين "ليسوا متحمسين"، وهو ما يزيد من نسبة أولئك الذين لم يحددوا بعد هل سيدلون بأصواتهم أو لن يصوتوا على الإطلاق في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ولفت إلى أن غياب الحماسة للخروج للتصويت يظهر بشكل أكثر وضوحاً بين الناخبين الديمقراطيين، حيث إنّ 50% منهم "غير متحمسين على الإطلاق"، مقابل 11% فقط من الجمهوريين.

وفي ما يخص النتائج التي أشارت إلى أنّ 79% من العرب الأميركيين لديهم وجهة نظر سلبية تجاه الرئيس بايدن، مقابل 55% لديهم وجهة نظر سلبية تجاه ترامب، أوضح زغبي أنّ التقييمات السلبية لبايدن مدفوعة إلى حد كبير بـ 56% من الديمقراطيين الذين ينظرون إليه بشكل سلبي، وأنّ أرقام ترامب أعلى لأنه يحتفظ بدعم شبه كامل ممن يعتبرون أنفسهم جمهوريين.

وأضاف زغبي أنّ السبب البسيط وراء انخفاض أرقام بايدن في استطلاع الرأي هو ما يحدث في غزة، وقال: "عندما تم طرح عشرة قضايا لاختيار الثلاثة الأكثر أهمية بالنسبة لهم، اختار 60% منهم الحرب في غزة، وبالإضافة إلى ذلك، تقول نسبة من 57% إنّ غزة ستكون مهمة جداً في تحديد التصويت في نوفمبر المقبل".