انطلاق الانتخابات البريطانية وسط توقعات بفوز كاسح لحزب العمال

04 يوليو 2024
كير ستارمر يتوسط حشداً من أعضاء الحزب عشية الانتخابات البريطانية/ 3 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فتحت مراكز الاقتراع في الانتخابات البريطانية لاختيار أعضاء مجلس العموم، وسط توقعات بفوز تاريخي لحزب العمّال بعد 14 عامًا من الغياب، وهزيمة ساحقة لحزب المحافظين.
- أظهرت استطلاعات الرأي تقدم حزب العمال بقيادة كير ستارمر بـ20 نقطة على حزب المحافظين، مع توقعات بحصول حزب الإصلاح اليميني على مقاعد لأول مرة.
- تبدأ عملية فرز الأصوات بعد إغلاق الصناديق، وتعلن النتائج النهائية صباح الجمعة، ليعين الملك تشارلز رئيس الوزراء الجديد.

فتحت مراكز الاقتراع في الانتخابات البريطانية أبوابها، صباح اليوم الخميس، لاختيار أعضاء مجلس العموم وسط وسط توقعات بفوز حزب العمّال المعارض بنتيجة تاريخيّة قد تكون غير مسبوقة تعيده إلى السلطة بعد 14 عاماً من الغياب، فيما تتوقع استطلاعات الرأي تعرّض حزب المحافظين لهزيمة ساحقة. وستتواصل عملية التصويت حتى العاشرة مساء في أكثر من 40 ألف مركز اقتراع منتشرة في جميع أنحاء المملكة المتحدة. ويعمل أكثر من 150 آلف شخص في مراكز الاقتراع لضمان سير العملية الانتخابية، ضمن 650 دائرة انتخابية مقسمة على مناطق المملكة المتحدة في إنكلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشماليّة.

وأظهرت استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية التي استمرت ستة أسابيع، تقدم حزب العمال بقيادة كير ستارمر بـ20 نقطة على حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء ريشي سوناك، فيما يُتوقع أن يحل حزب الإصلاح اليميني الشعبوي بقيادة ناجيل فاراج في المركز الثالث ليكون ممثلًا في البرلمان لأول مرة وسط تخوفات من تحول حزب الإصلاح إلى قوّة سياسية فاعلة في الخريطة السياسية البريطانية بشكل دائم.

في المقابل، يقلل البعض من توقعات فوز حزب الإصلاح كون نظام الانتخابات البريطانية ليس نسبيًا، وهذا يعني أن ملايين الأصوات لحزب ما لن تترجم بالضرورة إلى مقاعد. فعلى سبيل المثال، في عام 2015، صوت أكثر من 3.8 ملايين شخص لصالح حزب استقلال المملكة المتحدة الذي تزعمه نايجل فاراج في حينه، ولكن هذا لم يسفر إلا عن مقعد واحد فقط في البرلمان. ولو كان لدى المملكة المتحدة نظام نسبي مثل العديد من البلدان الأخرى، لكان الحزب قد فاز بـ82 مقعدًا.

وتبدأ عمليّة فرز الأصوات مباشرة بعد إغلاق الصناديق، لتبدأ النتائج في الظهور في ساعات الصباح الباكر على أن تعلن النتيجة النهائية في اليوم التالي للانتخابات صباح غد الجمعة. وبعد ذلك، من واجب الملك تشارلز بصفته رئيس الدولة أن يعيّن رئيس الوزراء، وهو من الامتيازات القليلة المتبقية للملك، وعليه تعيين شخص يحظى بثقة مجلس العموم، وعادة ما يكون زعيم الحزب الذي يتمتع بأغلبيّة، ليقوم الأخير بتشكيل الحكومة.

وإلى جانب الحزبين الكبيرين التاريخيين، تشارك أحزاب صغيرة في الانتخابات، منها حزب الليبراليين الديمقراطيين، وحزب الخضر، وحزب الإصلاح، وحزب العاملين، والحزب الوطني الإسكتلندي وحزب الاتحاد الديمقراطي عن أيرلندا الشماليّة، إضافة لأكثر من 450 مرشحًا مستقلًا. وكانت قضايا الاقتصاد وخدمات الصحة والإسكان والتعليم، وقضية الهجرة وقوارب اللاجئين، أبرز القضايا التي شهدت جدلًا بين الأحزاب السياسيّة.