نصرة للأسرى.. مسيرات بالضفة وعرض عسكري في غزة ودعوة لـ"جمعة غضب"

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي

جهاد بركات

جهاد بركات
09 سبتمبر 2021
مسيرات غاضبة بالضفة الغربية
+ الخط -

تواصلت المسيرات الجماهيرية، مساء اليوم الخميس، في عدة مناطق من الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، نصرة وإسناداً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وحذّر أسرى محررون، خلال مسيرة في مركز مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، من أن المزيد من القمع بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وسقوط أي منهم شهيداً في ظل حملة الاقتحامات للسجون، يعنيان اندلاع انتفاضة بوجه الاحتلال.

وعلى دوار المنارة وسط مدينة رام الله، اعتصم العشرات بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة نصرة للأسرى في ظل تحديهم لإجراءات إدارة السجون القمعية، وإسنادا للأسرى المضربين عن الطعام، وهتفوا للأسرى الذين انتزعوا الحرية.

وخلال الوقفة عبرت سناء أبو عواد، والدة الأسير يزن مغامس من بلدة بيرزيت شمال رام الله، والمعتقل في سجن نفحة الصحراوي، عن قلقها على مصير الأسرى. وقالت لـ"العربي الجديد"، إن آخر المعلومات عن ابنها تعود إلى يوم زيارته الأحد الماضي، وأكدت أنه لم يصلها أي شيء عنه في ظل الإجراءات العقابية في السجون بعد قضية الأسرى الستة.

بدوره، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، إن فعالية رام الله تأتي بالتزامن مع فعاليات أخرى في مراكز المدن الفلسطينية للتأكيد على إسناد الأسرى وعدم تركهم لقمة سائغة وفريسة للاحتلال، ومساندتهم في انتفاضهم في السجون.

وحذر الأسير المحرر محمد علان، وهو من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي، في حديث مع "العربي الجديد"، الاحتلال من الاستمرار في القمع الحالي في السجون، وقال إنه "في حال المساس بأي أسير حتى لو كان أسيرا واحدا فإن ذلك يعني عودة انتفاضة جديدة".

وقال الأسير المحرر سعيد نخلة، لـ"العربي الجديد"، إن "الحراك في الشارع هو رسالة قوية للاحتلال بأن الشعب الفلسطيني لن يترك الأسرى وسيكون حاضنة شعبية لهم، وسيكون بديلا لمن يحافظون على أمن الاحتلال"، حسب وصفه.

وفي نهاية الفعالية، أعلن منسق القوى عصام بكر عن اعتبار غد الجمعة "يوم غضب وإسناد" للأسرى بالتوجه إلى نقاط التماس مع جيش الاحتلال.

من جانب آخر، انتظمت وقفة ومسيرة في مدينة جنين نصرة للأسرى، وللمطالبة بتسليم جثامين الشهداء المحتجزين في ثلاجات الاحتلال، خاصة الشهداء الذين استشهدوا في جنين أخيرا.

إلى ذلك، نظمت وزارة التربية والتعليم، الخميس، وقفات دعم وإسناد للأسرى في مدارسها كافة، ورفع الطلبة خلال فعاليات الإذاعة الصباحية علم فلسطين وصورا للأسرى، ويافطات خُطت فوقها عبارات تطالب بالإفراج العاجل عنهم وفضح انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات والأطفال والطلبة والعاملين في السلك التربوي.

كما نظمت القوى الوطنية في مدينة يطا، جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم الخميس، وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال، وسط مدينة يطا، وردد المشاركون الهتافات الوطنية المساندة للحركة الأسيرة التي تتعرض للقمع والتنكيل من قبل وحدات إدارة سجون الاحتلال.

كذلك، اندلعت مواجهات الخميس بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدخلي مخيم العروب شمال الخليل، وبلدة دورا الجنوبي قرب مخيم الفوار جنوب الخليل، تزامنا مع إغلاق قوات الاحتلال عدة طرق مؤدية إلى بلدة دورا أثناء المواجهات، وقمعت قوات الاحتلال المتظاهرين الغاضبين نصرة للأسرى في سجون الاحتلال.

وأصيب الصحفي الفلسطيني نضال النتشة برضوض وكدمات، جراء إلقاء قوات الاحتلال الليلة، قنبلة صوتية نحوه خلال تغطيته للمواجهات التي اندلعت في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وتم نقله للمشفى لإجراء الفحوصات الطبية. وأوضح النتشة لـ"العربي الجديد" أن عددا من الصحافيين كانوا يغطون المواجهات التي اندلعت في باب الزاوية، واعتقل احد الشبان هناك، لكن قوات الاحتلال أطلقت عدة قنابل صوت باتجاههم، وأصيب في قدمه اليسرى.

كما اندلعت مواجهات في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بين الشبان الذين تظاهروا نصرة للأسرى، مع جنود الاحتلال، دون وقوع إصابات.

فعاليات في غزة

وفي قطاع غزة المحاصر، نظمت "سرايا القدس" الذراع العسكرية المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي" عرضا عسكريا، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وجاب مئات من العناصر الملثمة من "سرايا القدس" شوارع مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حاملين بنادق من طراز "كلاشنيكوف"، وفق ما نقلته "الأناضول"، ورفعوا صورا للأسرى الستة الذين فروا الإثنين من سجن "جلبوع" الإسرائيلي شديد التحصين، ولافتات كتب عليها "الحرية للأسرى".

والثلاثاء، أعلنت "سرايا القدس"، أنها لن تسمح بالمطلق باستمرار العدوان الإسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين. وقالت "السرايا" في بيان: "إننا وبكل وضوح ودون أي مواربة، لن نسمح بالمطلق باستمرار العدوان على الأسرى، ولن نترك أسرانا وحدهم ولن نخذلهم".

من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، إلى اعتبار الجمعة "يوم غضب" في وجه إسرائيل، رفضًا لانتهاكاتها بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.

وذكرت الحركة، في بيان، أنه "في ظل الهجمة المسعورة ضد أسرانا البواسل التي ينفذها الاحتلال، ندعو جماهير شعبنا لجعل يوم الجمعة يوم غضب فلسطيني في وجه غطرسة الاحتلال وعدوانه على الأسرى" .

ودعت إلى "التوجه نحو نقاط التماس، والاشتباك مع جيش العدو ردا على عدوانه على الأسرى".

تقارير عربية
التحديثات الحية

رسالة إلى الولايات المتحدة

إلى ذلك، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، في تصريح صحافي، أنّ "السلطة الوطنية الفلسطينية ومن أعلى المستويات وجهت رسالة واضحة لإسرائيل حذرت فيها من مغبة الاستمرار بالهجمة على الأسرى والمساس بهم، وحمّلت إسرائيل المسؤولية عن تداعيات ومترتبات العدوان المستمر منذ أيام وكذلك على عائلات الأسرى الأبطال الذين حرروا أنفسهم، وأكدت على أنّ الاستمرار بذلك سيقود إلى تفجر الأوضاع في كافة أنحاء فلسطين". 

وتابع: "كما وجهت السلطة رسالة واضحة للولايات المتحدة، طالبت فيها بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف الهجمة على الأسرى، وحذرت كذلك من تداعيات الهجمة الراهنة والمتصاعدة".

من جانب آخر، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن "الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي هم أبطال الشعب الفلسطيني، ولن يكون هناك سلام أو استقرار دون الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، وأن قضية الأسرى خط أحمر لن يقبل الشعب الفلسطيني وقيادته المساس بها بأي حال من الأحوال".

بدورها، أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، "رفضها المطلق وإدانتها الواضحة للاعتداءات الإسرائيلية على الأسرى، وذلك في محاولة يائسة من قبل إسرائيل لرد اعتبارها، خاصة بعد الصدمة النوعية والإهانة الكبيرة التي تعرضت لها جرّاء انتزاع ستة أسرى أبطال لحريتهم من معتقل (جلبوع) المحصّن". ودعت الحركة "عموم أبناء الشعب الفلسطيني والمجتمع الحر ومناصريه في كل أرجاء العالم، لتنظيم المزيد من الفعاليات نصرةً للأسرى".

ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، بلدة عزون شرقي قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، وسط انتشار عسكري كثيف
الصورة
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا - شمال غزة - 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحقيق شامل، أفادت وكالة أسوشييتد برس بأنّ "إسرائيل لم تقدّم أدلّة تُذكر على وجود مقاتلي حركة حماس في مستشفيات غزة المستهدفة بالقطاع، في حالات كثيرة".
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
جنود إسرائيليون يقومون بدورية على طريق رفح في قطاع غزة، 13 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير طويل إن تكتكيات حرب العصابات التي تنتهجها حركة حماس  في شمال غزة يجعل من الصعب هزيمتها.