نشطاء مغاربة يتظاهرون تنديداً باقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى

16 ابريل 2022
من الوقفة التي انتظمت في الرباط مساء الجمعة (فيسبوك)
+ الخط -

تظاهر نشطاء مغاربة، ليل الجمعة، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، تنديدا بـ"الهجوم الغادر الذي تعرض له المصلون الفلسطينيون بالمسجد الأقصى، وبالعدوان الصهيوني المتواصل ضد الشعب الفلسطيني".

وجاءت الوقفة الاحتجاجية تلبية للنداء الذي وجهته ظهر الجمعة "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" (تضم أكثر من 15 هيئة مغربية مجتمعية سياسية ودعوية وحقوقية ونقابية) رفضا وشجبا لما "يرتكبه جيش العدو الصهيوني وعصاباته من تدنيس للأماكن المقدسة ومن جرائم ضد المصلين في باحات المسجد الأقصى"، وكذا "من أجل التعبير القوي عن تضامن الشعب المغربي وكافة قواه المناضلة مع الشعب الفلسطيني في كفاحه التحرري من أجل الأرض واسترجاع كافة حقوقه التاريخية وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس، ودفاعا عن مقدساته الإسلامية والمسيحية"، وفق بيان للجبهة.

واستهل المتظاهرون الوقفة الاحتجاجية بحرق العلم الإسرائيلي، مرددين شعارات منددة بجرائم الاحتلال والتطبيع مع الكيان الصهيوني وأخرى ممجدة للمقاومة من قبيل: "يا حكام الهزيمة أعطوا للشعب الكلمة"، "بالأقدام دوسوا على المطبعين على المجرمين"، "كلنا فدا لفلسطين الصامدة"،" يا فلسطين نحن جنودك حتى النصر".

كما رفع المحتجون في شارع محمد الخامس أمام مقر البرلمان بالعاصمة المغربية الرباط، الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بالتطبيع من قبيل "فلسطين أمانة التطبيع خيانة"، و"نضال متواصل لإسقاط التطبيع".

وقال منسق "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، الطيب مضماض، لـ"العربي الجديد"، إن الوقفة الاحتجاجية المنظمة الجمعة هي "تعبير عن تضامننا مع إخواننا وأخواتنا في القدس وفي كل فلسطين. لنقول لهم نحن معهم وفداهم، ولتحيتهم على صمودهم في مواجهة الصهيونية"، كما أنها "تذكير للجميع بأن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة وهي قضية تحرير وتحرر، وللتأكيد بأن الشعب المغربي يحمل همها ويعتبر أنها قضية عادلة منتصرة لا محالة".

وعبر منسق الجبهة عن قناعته بأن "تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني سيسقط"، محملا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ما يقع من جرائم في القدس وفلسطين، ومعبرا عن إدانته لسياسة الكيل بمكيالين.

من جهة أخرى، استنكرت "رابطة برلمانيون من أجل القدس"، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، فجر الجمعة، والاعتداء بوحشية على المصلين، دون مراعاة لحرمة المكان والزمان.

وشددت الرابطة، في بيان لها، أن "الاقتحام يؤكد نية الاحتلال المبيتة للاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، وهو ما يتناقض مع تصريحاته المزعومة عن تسهيل وصول المصلين والحفاظ على الهدوء".

واعتبرت الرابطة أن الاقتحام يتعارض مع أحكام القانون الدولي، وخاصة قرارات مجلس الأمن 476 و478 و2334، والتي تؤكد جميعها أن "القدس الشرقية أرض محتلة؛ تنطبق عليها أحكام القانون الدولي ذات الصلة".

ودعت "برلمانات العالم إلى التحرك بشكل عاجل لوقف مخططات الاحتلال المتعلقة بالقدس، واحترام وضعها التاريخي والقانوني والديموغرافي"، لافتة إلى أن "هذا الاقتحام يأتي ضمن مخططات الاحتلال التهويدية، الهادفة إلى تغيير معالم المدينة، وطابعها التاريخي، وطمس حضارتها الإسلامية ومحو الآثار الفلسطينية، وحصار المسجد الأقصى بالأحياء اليهودية".

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد أقدمت، منذ فجر الجمعة، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وباحاته بشكل متكرر، وقمعت المقدسيين المرابطين المدافعين عن أولى القبلتين واعتقال المئات منهم.

إلى ذلك، استنكر المحامون الشباب، التابعون لفيدرالية جمعيات المحامين الشباب بالمغرب، ما سموه "محاولات إقحام وفد صهيوني ضمن المشاركين في فعاليات كأس العالم للمحامين في كرة القدم المنتظر تنظيمه شهر مايو/ أيار المقبل بمدينة مراكش"، معبرين عن رفضهم "استقبال الصهاينة في مناسبة ذات بعد مهني تنظم بالمغرب".

وقال المحامون الشباب، في بيان لهم، إنهم "لا يرضون لأنفسهم الانخراط في تطبيع بائس يفرغ القضية الفلسطينية من قيمتها المعنوية"، مؤكدين أنهم "لا يقبلون أن يكون تعاطيهم مع القضية الفلسطينية مناسباتيا ولا نفعيا ولا مغلفا بمصالح ذاتية بائدة".

المساهمون