نتنياهو يتحدث عن سكة حديد مع السعودية وسط تشكيك بقرب اتفاق التطبيع

30 يوليو 2023
تصريحات نتنياهو تتزامن مع تلميح أميركي بقرب توقيع اتفاق التطبيع (أسوشييتد برس/Getty)
+ الخط -

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن حكومته تعمل على مشروع يهدف إلى ربط دولة الاحتلال الإسرائيلي بالسعودية عبر خط سكة حديدية، وسط تشكيك بين مسؤولين إسرائيليين في قرب إبرام اتفاق تطبيع مع الرياض. 

وخلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الأسبوعي لحكومته صباح الأحد، قال نتنياهو: "بإمكان إسرائيل أن ترتبط بالسعودية وشبه الجزيرة العربية، نحن نعمل على ذلك".

وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الذي نقل أقوال نتنياهو، إنها جاءت كتلميح إلى ما نقله الصحافي الأميركي توماس فريدمان، على لسان الرئيس الأميركي جو بايدن، من أن تقدماً قد أحرز على صعيد التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

ونوه الموقع إلى أن فريدمان أشار إلى أن مسؤولين أميركيين بحثوا مع قيادات في المعارضة الإسرائيلية ما إذا كان بإمكانهم الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو من أجل تشكيل حكومة قادرة على القيام بخطوات "عملية تجاه السلطة الفلسطينية" بناء على طلب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.

وحسب تقرير "نيويورك تايمز"، أبلغ الأميركيون نظرائهم الإسرائيليين بأن الملك سلمان "تدخل شخصياً" في المحادثات، وأصر على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن اجراءً واضحًا تجاه الفلسطينيين. وخلص الأميركيون إلى أن الرياض لن تكتفي بوعود يطلقها نتنياهو بعدم ضم الضفة الغربية، بل تطالب باتخاذ إجراءات ملموسة على أرض الواقع.

في غضون ذلك، شكك مسؤولون إسرائيليون في فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية بسبب شروط الرياض بشأن القضية الفلسطينية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن نائب إسرائيلي كبير قوله إن "من المبكر جداً الحديث عن العمل على اتفاق تطبيع علاقات مع السعودية"

وذكرت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية، ليل السبت الأحد، أنه على الرغم مما نقله الصحافي الأميركي، فإن المسؤولين الإسرائيليين يشككون في إمكانية أن يكون بوسع الحكومة الإسرائيلية الاستجابة لشروط الرياض بشأن القضية الفلسطينية.

وحسب هؤلاء المسؤولين، فإن التوتر الذي يسود العلاقة بين إدارة جو بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو في أعقاب طرح خطة التعديلات القضائية يقلص أيضاً من قدرة واشنطن على إدارة جهود الوساطة بين تل أبيب والرياض.

وفي السياق، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر الأحد أن نتنياهو لن يفرط في التزاماته الأيديولوجية بشأن الاستيطان في الضفة الغربية من أجل التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية.

من ناحيته، قال باراك رافيد، المعلق السياسي لموقع "وللاه" الإسرائيلي، المتعاون مع موقع "إكسيوس" الأميركي، إنه لم يحدث "أي تقدم جدي على صعيد إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية ولم يتغير شيء".

وفي مقابلة أجرتها معه، اليوم الأحد، إذاعة "103 أف أم"، أضاف رافيد أن الاتصالات التي يجريها المسؤولون الأميركيون مؤخراً مع السعودية لا تتصل بالتطبيع، بل بالعلاقات الثنائية بين واشنطن والرياض.

المساهمون