نتنياهو يبلغ الرئيس الإسرائيلي بتمكنه من تشكيل الحكومة

22 ديسمبر 2022
يتوقع أن يصوت الكنيست الثلاثاء القادم على منح الثقة للحكومة الجديدة (Getty)
+ الخط -

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو الرئيس إسحاق هرتسوغ، الليلة الماضية، عن تمكنه من تشكيل حكومته الجديدة.

وجاءت هذه الخطوة في أعقاب انتهاء المدة الإضافية التي منحها هرتسوغ لنتنياهو لتشكيل الحكومة التي تضم إلى جانب حزب الليكود كلا من حركتي "شاس" و"يهدوت هتوراة"، اللتين تمثلان التيار الديني الحريدي، وحركتي "المنعة اليهودية"، و"الصهيونية الدينية" اللتين تمثلان التيار الديني القومي.

ويتوقع أن يصوت الكنيست الثلاثاء القادم على منح الثقة للحكومة الجديدة التي تحظى بدعم 64 نائبا، حيث ينص القانون الإسرائيلي على عرض الحكومة الجديدة على البرلمان بعد أسبوع من الإعلان عن تشكيلها.

وجاء الإعلان عن تشكيل الحكومة بعد التوقيع على الاتفاقات الائتلافية بين الليكود والأحزاب الدينية، التي تضمنت توافقات على توزيع الحقائب وعلى بنود تتعلق بالموقف من الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والقضايا المتعلقة بالعلاقة بين الدين والدولة والمطالب المالية للتيار الحريدي.

توزيع الحقائب الوزارية

وحسب الاتفاقات الائتلافية، ستحصل حركة "شاس" على خمس حقائب وزارية، حيث سيشغل زعيمها الحاخام آريي درعي وزارتي الداخلية والصحة إلى جانب منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة.

وكشفت قناة التلفزة الرسمية "كان" الليلة الماضية أن نتنياهو ودرعي اتفقا على تعيين الأخير "رئيس وزراء بديلاً" في حال رفضت المحكمة العليا منحه حقائب وزارية بسبب صدور حكم بالسجن مع وقف التنفيذ ضده بعد إدانته بالتهرب الضريبي. 

وحسب الاتفاق، فإن هذا المنصب سيمنح درعي الحق في أن يكون عضوا في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن ويكون من حقه استخدام "الفيتو" ضد قرارات داخل الحكومة.

وستحصل حركة "الصهيونية الدينية" على أربع حقائب، على رأسها وزارة المالية التي سيشغلها زعيمها بتسلئيل سموتريتش. وحققت الحركة إنجازا كبيرا عندما تمكنت من الحصول على سلطة الإدارة المدنية التي تتيح الإشراف على المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية. ونظرا لأن الحركة تطالب بضم الضفة الغربية، فإن المراقبين في تل أبيب يرون أن ممثلي الحركة في الحكومة سيعملون على تطوير المشروع الاستيطاني وزيادة وتيرة هدم المنازل الفلسطينية.

وستحصل "المنعة اليهودية" على أربع حقائب، أهمها وزارة "الأمن القومي"، التي سيشغلها زعيمها إيتمار بن غفير، وستكون مسؤولة عن إدارة الشرطة وحرس الحدود ومصلحة السجون. وقد تمكن الائتلاف الحاكم الجديد من تمرير تعديل على قانون الشرطة يمنح صلاحيات واسعة لبن غفير.

وذكرت قناة التلفزة "12" أن نتنياهو وافق أيضاً على منح بن غفير منصب نائب رئيس الوزارية للتشريع وعضو اللجنة الحكومية لاختيار القضاة. وستحصل حركة "يهدوت هتوراة" على حقيبتين وزاريتين، ضمنها وزارة الإسكان التي سيشغلها زعيمها الحاخام إسحاك غولدكناف.

وعلى الرغم من الإعلان عن تشكيل الحكومة، فإن هناك بعض القضايا الخلافية ما زالت عالقة بين الليكود والأحزاب الحريدية، مثل الموقف من القانون المتعلق بتجنيد أتباع التيار الحريدي في الجيش.

المساهمون