نتنياهو: القضاء على حماس جزء من خطة غزة المتفق عليها في حكومة الحرب

03 يونيو 2024
بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس المحتلة، 7/1/2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، يؤكد أن الهدف الأساسي لحكومته هو القضاء على حركة حماس واستعادة المحتجزين، مع نفي الموافقة على وقف إطلاق النار دون تحقيق شروط إسرائيل.
- إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، يهددان بالاستقالة من الحكومة إذا تم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين لا يشمل إطاحة حماس، معتبرين أي صفقة من هذا القبيل استسلامًا.
- الجدل حول خطة إنهاء الحرب على غزة يتصاعد مع تهديدات بتفكيك الحكومة من قبل بن غفير وسموتريتش، بينما يدعو يئير لبيد، زعيم المعارضة، نتنياهو للموافقة على عرض بايدن لتجنب سقوط الحكومة.

مكتب نتنياهو: مسوّدة المقترح لا تشمل بنداً حول وقف الحرب

بن غفير لنتنياهو: سيفكك حزبي الحكومة إذا وافقتَ على الصفقة

سموتريتش: مقترح الصفقة "استسلام وهزيمة"

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إن الأولوية القصوى بالنسبة للاحتلال في غزة هي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مضيفاً أن هذا الهدف سيستمر إلى جانب هدف استعادة المحتجزين، وأن كلا الهدفين موجودان في خطة لإنهاء الحرب جرت الموافقة عليها على أعلى مستوى في حكومته. وقال نتنياهو في بيان: "وهذا يشكل جزءاً من المسار، وليس شيئاً أضيفه الآن، أو شيئاً أضيفه بسبب ممارسة ضغوط عليّ من قبل الائتلاف الحكومي، بل شيء وافقنا عليه في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الحرب بالإجماع".

وأشار: "نعمل بطرق لا تعد ولا تحصى على إعادة مختطفينا. وأفكر بهم وبهن في جميع الأوقات، وبعائلاتهم، وبمعاناتهم. لذا قطعنا شوطاً طويلاً للغاية لإعادتهم، لكن تزامناً مع هذا العمل، نحتفظ بأهداف الحرب وعلى رأسها القضاء على حماس. نحن مصرون على إنجاز هاتين المهمتين"، فيما قال نتنياهو خلال مثوله اليوم أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمنية التابعة للكنيست إن "الادعاء بأننا وافقنا على وقف إطلاق النار من دون استيفاء شروطنا غير صحيح".

ونقل المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي ديفيد مينسر عن نتنياهو قوله، اليوم، إن الرئيس الأميركي جو بايدن لم ينشر سوى بعض التفاصيل في أثناء طرحه خطة إنهاء الحرب على غزة، مضيفاً أن نتنياهو قال "الحرب ستتوقف بهدف إعادة الرهائن وبعد ذلك سنمضي قدماً في مناقشات أخرى".

بن غفير يهدد بحل حكومة نتنياهو

في الأثناء، كرر وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير تهديده بالاستقالة من الحكومة "إذا دخل نتنياهو في اتفاق مع الفلسطينيين لا يتضمن إطاحة حماس". وقال أمام كتلة حزبه في البرلمان إن نتنياهو دعاه للاطلاع على مسودة خطة غزة، لكن مساعدي رئيس الوزراء لم يقدموها له، وذلك مرتين. وأضاف أن أي خطة لا بد أن تتضمن القضاء على حماس، متهماً نتنياهو بمحاولة "تبييض" اتفاق لإنهاء الحرب.

وتابع بن غفير: "طلبت منه (نتنياهو) أن أقرأ مسوّدة الاتفاقية، فادّعى مساعدوه أمامي أنه مشغول حالياً ولا يمكنه التفرّغ. وقال أحدهم: أي مسودة؟ لا توجد مسودة". وأضاف بن غفير أنه حُدِّد موعد جديد للقائه مع نتنياهو، وعندها رفض أيضاً إطلاعه على مسوّدة المقترح. وادّعى بن غفير أن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي ادعى أيضاً عدم وجود مسوّدة. وأردف: "منذ المحادثة التي دارت بيني وبين رئيس الوزراء، مرت 48 ساعة لم تتضمن سوى مماطلة والكثير من الغموض. وأنا أسأل: سيدي رئيس الوزراء، ماذا لديك لتخفيه؟ إذا لم يكن الاتفاق سيئاً ولا يتضمن التزاماً بإنهاء الحرب لتدمير حماس، فلماذا ترفض عرضه عليّ؟".

وقبل ذلك، انتظرت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بن غفير في غرفة الكتلة البرلمانية لحزبه قبل انطلاق جلسة الكتلة الأسبوعية. وخرج بن غفير والمحيطون به ونقلوا الجلسة إلى غرفة أخرى قُيّد الوصول إليها. وعندما سُئل بن غفير عن منع دخولهم، قال: "كفى شعبوية، أنا ألتقي بهم طوال الوقت".

ودعا نتنياهو بن غفير للقاء في مكتبه، اليوم الاثنين، للاطلاع على مسوّدة نص الصفقة المقترحة مع حركة حماس، وذلك في أعقاب تهديده بحلّ الحكومة في حال الموافقة عليها، فيما التقى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد بالمثل أيضاً، حاخامات "الصهيونية الدينية" لمناقشة استمرار الحزب في الحكومة.

سموتريتش: مقترح الصفقة "استسلام وهزيمة"

بدوره، قال سموتريتش إنه أبلغ نتنياهو بأنه سيقف ضده "بكل قوّة وحزم" في حال قرر تبني مقترح الصفقة مع حركة حماس، الذي وصفه بأنه مقترح "استسلام وهزيمة"، متعهداً بأنه سيعمل على "استبدال القيادة الفاشلة بقيادة جديدة تعرف كيفية تحقيق الحسم والنصر في الحرب". واتهم سموتريتش خلال تصريح، أدلى به مساء اليوم خارج مبنى الكنيست الإسرائيلي، مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب) بـ"السلوك الفاشل والخطير"، وهدد بـ"استبدال القيادة الفاشلة" إذا جرى تبني الصفقة.

وأضاف: "مراراً وتكراراً يرتكبون الأخطاء نفسها، مراراً وتكراراً يستسلمون للسنوار (قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار) ويهينون دولة إسرائيل. الأشهر الأخيرة أثبتت لنا أن الطريق إلى هناك ليست من خلال المحادثات الفارغة مع السنوار، وإنما فقط من خلال زيادة الضغط العسكري وإطلاق النار حتى تستسلم حماس. الاقتراح الخطير الذي تحدّث عنه الرئيس بايدن قدّمه كابينت الحرب، من دون صلاحية لذلك، وبخلاف القانون، ولا يلزم الحكومة الإسرائيلية ودولة إسرائيل". ومن شأن تهديدات سموتريتش وبن غفير خدمة نتنياهو في بحثه عن مخرج للتنصل من الصفقة المقترحة أو تغيير شروطها.

وهاجم بن غفير وسموتريتش، مساء السبت، المقترح الإسرائيلي الذي قُدم لحركة حماس واستعرضه بايدن، وهددا بتفكيك الحكومة في حال خرجت الصفقة إلى حيز التنفيذ. وكتب بن غفير عبر حسابه على منصة إكس أن "الموافقة على صفقة كهذه ليست النصر المطلق"، فيما أضاف سموتريتش: "لا لإطلاق سراح إرهابيين بالجملة سيعودون لقتل يهود"، على حد زعمه.

وأصدر سموتريتش لاحقاً بياناً لوسائل الإعلام عقب محادثة مع نتنياهو، قال فيه: "أوضحت له (لنتنياهو) أنني لن أكون جزءاً من حكومة توافق على المقترح المقدّم وتنهي الحرب من دون إبادة حماس وإعادة جميع المختطفين". وكان زعيم المعارضة يئير لبيد قد دعا نتنياهو، يوم السبت، إلى الموافقة على عرض بايدن، مقدمًا له عرضًا بتوفير شبكة أمان لتجنب إسقاط الحكومة، وقال في منشور عبر منصة إكس: "أذكّر نتنياهو بأن لديه شبكة أمان من جانبنا لإبرام اتفاق رهائن إذا غادر (إيتمار) بن غفير و(بتسلئيل) سموتريش الحكومة".

المساهمون