أسدل الستار رسمياً على الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية، بعد منافسة حامية انتهت بتقدم الرئيس رجب طيب أردوغان على منافسه مرشح المعارضة كمال كلجدار أوغلو من دون أن ينجح في تأمين ما يكفي من الأصوات لتأكيد فوزه في الجولة الأولى.
وعلى الفور، بدأت تركيا الاستعداد للجولة الثانية من الانتخابات لحسم السباق الرئاسي المقرر إجراؤها يوم 28 مايو/أيار الجاري.
يذكر أن هذه الانتخابات تجرى بعد ثلاثة أشهر من الزلازل العنيفة التي ضربت جنوب شرق البلاد في 6 فبراير/ شباط، وأودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص.
وشهدت تركيا استقراراً نوعاً ما في الحكم خلال الأعوام الـ20 الأخيرة، بسبب انفراد "العدالة والتنمية" بالحصول على الأغلبية البرلمانية وقيادة البلاد. ومع التعديلات الدستورية وإقرار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت واحد، رُفع عدد أعضاء النواب في البرلمان إلى 600 عضو، فيما كان عدد النواب سابقاً قبل التعديلات 550 عضواً.
وبناء على التعديلات الدستورية، فإنّ الرئيس المنتخب والبرلمان الجديد ستمتد ولاية كل منهما إلى خمس سنوات، إلا إذا حصلت تعديلات دستورية جديدة في البلاد، أو لم تحسم الأطراف الحكم وذهبت تركيا إلى انتخابات مبكرة بقرار من البرلمان أو عبر الرئيس المنتخب.