عاد المعارض الروسي أليكسي نافالني إلى ساحة القضاء، اليوم الجمعة، لمحاكمته باتهامات بالقدح والشتم، وهي تهم يقول نافالني إن وراءها دوافع سياسية، وذلك وسط تصاعد للتوترات بين روسيا والغرب بسبب سجنه.
وبدأت الجلسة بعيد الساعة السابعة صباحاً بحضور نافالني. وأفاد مراسل "فرانس برس" بأنه للمناسبة، وككل جلسة يحضرها نافالني، تنشر أعداد كبيرة من الشرطة في محيط المبنى. وطلب فريق الدفاع من القاضية التنحي في بداية الجلسة الثانية من المحاكمة. وقال نافالني من قفص الاتهام متوجهاً إلى رئيسة المحكمة فيرا أليموفا إن عليها "أن تأخذ دروساً في القانون".
والأسبوع الماضي، وجه نافالني كلاماً قاسياً للقاضية ووزارة العدل، منتقداً انحيازهما وخضوعهما للسلطة.
وسُجن نافالني، أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، لنحو ثلاث سنوات بتهمة انتهاك الإفراج المشروط في قضية يصفها نافالني بأنها ملفقة. وندّد الغرب بخطوة موسكو، وينظر في احتمال فرض عقوبات على روسيا.
ويواجه نافالني الاتهام بتشويه سمعة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذي شارك في مقطع فيديو ترويجي يدعم التعديلات الدستورية العام الماضي التي سمحت لبوتين بالترشح لفترتين أخريين في الكرملين بعد 2024 إذا رغب في ذلك.
ووصف نافالني المشاركين في الفيديو بأنهم خونة وفاسدون، ويتهم السلطات باستخدام تهم القذف والسب لتشويه سمعته.
وعلى الرغم من أن التهمة، في حالة إدانته بارتكابها، يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى سنتين، إلا أن محاميه قال إن من غير الممكن سجن نافالني لأن الجريمة المزعومة ارتُكبت قبل تغيير القانون، لجعلها جريمة تستوجب العقاب. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان القاضي سيقبل بهذا التحليل.
وبدأت المحاكمة في 5 فبراير/ شباط مع شهادة عن بعد لمتهمه ايغنات أرتيومينكو (94 عاماً) الذي يعاني من صحة سيئة.
وأدّى توقيف نافالني في 17 يناير/كانون الثاني، فور عودته إلى روسيا بعد أن أمضى فترة نقاهة من خمسة أشهر في ألمانيا بعد أن نجا الصيف الماضي من محاولة تسميم حمَّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤوليتها، إلى تظاهرات تم قمعها وتوقيف أكثر من 10 آلاف شخص.