ميقاتي: مستعدون لرفع عديد الجيش في الجنوب فور إقرار وقف إطلاق النار

15 أكتوبر 2024
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بيروت 15 أكتوبر 2024 (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، استعداد السلطات لتعزيز الجيش في جنوب لبنان بزيادة عدد الجنود إلى 11 ألفاً، في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مع إمكانية نقل جنود من مناطق غير ساخنة.

- شدد ميقاتي على أهمية تنفيذ القرار 1701 لتعزيز وجود الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، مؤكداً على سيادة لبنان الكاملة، واتخاذ إجراءات مراقبة مشددة في مطار رفيق الحريري الدولي لمنع استهدافه من إسرائيل.

- نفى وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية الاتهامات الإسرائيلية باستخدام مطار بيروت لإدخال السلاح إلى حزب الله، مؤكداً خضوع المطار للتدقيق من الأجهزة الأمنية.

ميقاتي: المسعى الدولي يقوم على وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701

أكد ميقاتي استعداد الدولة اللبنانية على بسط سيادتها على أراضيها

بحسب ميقاتي هنال كر وفر في جنوب لبنان وقوات الاحتلال تدخل وتخرج

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي استعداد السلطات لتعزيز عديد الجيش في جنوب لبنان، إذا تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق نار. وقال ميقاتي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، اليوم الثلاثاء، "لدينا حالياً 4500 جندي في جنوب لبنان ويُفترض أن نزيد بين سبعة آلاف إلى 11 ألفاً".

وأضاف ميقاتي أنه في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يمكن "نقل جنود من مناطق غير ساخنة" إلى جنوب لبنان. ورداً على سؤال عما إذا كانت القوات الإسرائيلية باتت موجودة داخل لبنان، أجاب ميقاتي "معلوماتنا أن عمليات كرّ وفرّ تحصل، يدخلون ويخرجون".

وأشار ميقاتي، الذي تدير حكومته البلاد منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2022، إلى أنّ "المسعى الدولي القائم حالياً" يتمحور حول "إصدار قرار بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش اللبناني في جنوب الليطاني"، مؤكداً "نحن مستعدون كدولة لبنانية أن نفرض سيادتنا على كامل الأراضي اللبنانية".

وأرسى القرار 1701 وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة في يوليو/ تموز 2006، وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

وأكّد ميقاتي من جهة أخرى اتخاذ السلطات إجراءات مراقبة مشددة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت منذ أسبوع للحؤول دون استهدافه من إسرائيل. وقال "نحن كحكومة نقوم بكل ما أوتينا من قوة من أجل نزع الذرائع من يد الإسرائيلي"، وأوضح أن الركاب والطائرات والبضائع المنقولة تخضع كلها لـ"تدقيق قوي" منذ أسبوع.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هدد، في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، مطار بيروت بحجة "منع إيران من إرسال شحنات أسلحة لحزب الله عبره". وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، حينها "لن نسمح لأي طائرات عدائية محملة بالعتاد العسكري بالهبوط فيه".

وخلال الأسبوع الماضي، نفى وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية الاتهامات الإسرائيلية باستخدام المطار والمعابر الحدودية لإدخال السلاح إلى حزب الله. وشدد على أن المطار "يخضع للقوانين اللبنانية ولتدقيق من مختلف الإدارات المعنية والأجهزة الأمنية". ومطار بيروت هو المطار الوحيد الذي يربط لبنان بالعالم، وعلقت كل شركات الطيران تسيير رحلات منه وإليه باستثناء شركة طيران الشرق الأوسط الوطنية. كما تصل إليه طائرات مساعدات.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، شن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً واسعاً على لبنان عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة على مختلف المناطق اللبنانية، كذلك بدأت توغلاً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية. وأدت الغارات الإسرائيلية حتى أمس الاثنين إلى استشهاد 2309 مواطنين و10782 جريحاً بحسب وحدة إدارة مخاطر الكوارث في لبنان.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون