عندما عاد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، إلى واحدة من الولايات التي أسهمت أصواتها في وصوله إلى الرئاسة استُقبل بغضب بسبب أسلوب إدارته في التعامل مع العدوان الإسرائيلي على غزة الذي يدخل يومه العاشر.
وواجه بايدن، الذي زار منشأة لشركة "فورد موتور" في ديربورن بولاية ميشيغن للترويج للسيارات الكهربائية، احتجاجًا على أسلوب تعامل إدارته مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن هجمات عنيفة على قطاع غزة، خلفت 219 شهيداً بينهم أطفال و5030 جريحاً.
وفي تجمع في ديربورن، التي تمثل معقل العرب الأميركيين في ميشيغن، تجمع أكثر من ألف شخص على بعد بضعة أميال من مكان تواجد بايدن وأطلقوا صيحات الاستهجان لدى ذكر اسم الرئيس الأميركي.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، كثيف السكان، ليل نهار منذ تأجج الصراع يوم العاشر من مايو/ أيار.
وقال مساعدو بايدن إنهم يواصلون خلف الكواليس جهوداً دبلوماسية مكثفة لوضع نهاية للتصعيد. لكن ذلك ليس كافياً بالنسبة لبعض الديمقراطيين الذين يريدون من بايدن أن يشجب عدم تناسب أعداد القتلى والجرحى الذين سقطوا في الأراضي الفلسطينية أثناء التصعيد وإعادة النظر في إمداد إسرائيل بالأسلحة ومساعدات أخرى، لا سيما أنّه ما يزال يشدد على "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، في حين يتردد بتأييد الحق ذاته للفلسطينيين.
وقال داوود علي (21 عاماً) وهو أحد المتظاهرين، لوكالة "رويترز"، "يجب ألا يدعمهم". وأضاف أن كل من أعطى صوته لبايدن في الانتخابات عليه أن يشعر بالندم على ذلك.
وأظهر المتحدثون على المنصة مشاعر مماثلة قائلين إنهم شعروا بأن بايدن خطب ودهم ثم تخلى عنهم.
وأظهر استطلاع رأي أعدته "رويترز" مع مؤسسة "إيبسوس" لقياس الرأي العام، أن بايدن كسب أصوات المسلمين بفارق ثماني نقاط مئوية في السباق في انتخابات 2020 التي تنافس فيها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي كان مدافعاً شرساً عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على جميع الجبهات.
وسعت الإدارة الأميركية في الأيام القليلة الماضية لتهدئة غضب العرب والمسلمين الأميركيين تجاه تعاملها مع الأزمة. فألغى البيت الأبيض في مطلع الأسبوع الماضي خططه للاحتفال بعيد الفطر واكتفى بتقديم الأمنيات بأن يحل السلام وعرض تحديثاً للجهود الدبلوماسية التي تبذلها الإدارة.
وقال بايدن في هذه المناسبة التي قاطعتها العديد من المجموعات المسلمة "الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء يستحقون العيش في أمان والتمتع بالحرية والرخاء والديمقراطية على قدم المساواة".
وخلال زيارته لميشيغن التقى بايدن مع رشيدة طليب عضوة مجلس النواب وأول فلسطينية أميركية تدخل الكونغرس كما أنها شخصية بارزة في الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي.
Representative Rashida Tlaib, Democrat of Michigan, confronted President Biden on Tuesday over his support for Israel, urging him to do more to protect Palestinian lives and human rights, according to an aide familiar with their exchange. https://t.co/K2HNQiJAJg
— The New York Times (@nytimes) May 18, 2021
وقال بايدن لطليب في مناسبة عامة في وقت لاحق "أدعو الله أن تكون جدتك وأسرتك بخير. أعدك بأن أبذل ما في وسعي لضمان أن يكونوا بخير في الضفة الغربية".
(رويترز، العربي الجديد)