اتهمت روسيا أربعة عناصر من "هيئة تحرير الشام" بقتل طيار روسي، أسقطت طائرته أثناء قيامه بمهمة قتالية لمساندة قوات النظام السوري في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد عام 2018.
وذكرت وكالة "سبوتنك" الروسية، اليوم الخميس، أن ما تسمى بـ"لجنة التحقيق الروسية" وجّهت أمس الأربعاء الاتهام غيابياً لأربعة "إرهابيين" متورطين في قتل الطيار الروسي رومان فيليبوف في سورية. ونقلت عن المتحدثة باسم لجنة التحقيق سفيتلانا بيترينكو قولها: "لقد أُدرج المتهمون في قائمة المطلوبين الدوليين، ويعتزم التحقيق أن يطلب من المحكمة أن تتخذ إجراءً غيابياً يتمثل في السجن".
وأضافت أن العناصر هم إبراهيم رمضان الأحمد ومحمد غازي العليوي وعبد الستار عبد الغفور الصياح وعبد الباسط إبراهيم الحمود، وجميعهم كانوا في صفوف "جبهة النصرة" التي تحوّلت لاحقاً إلى "هيئة تحرير الشام".
وأصدرت محكمة باسمان في موسكو عام 2018، مذكرة غيابية بإلقاء القبض على ثلاثة مواطنين سوريين أسقطوا طائرة "سوخوي-25" الهجومية التي كان يقودها رومان فيليبوف، نائب قائد سرب فوج الطيران الهجومي في المنطقة العسكرية الشرقية.
وفي 3 فبراير/شباط 2018، أسقطت فصائل المعارضة المسلحة طائرة كان يقودها فيليبوف فوق منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، كانت تقصف مدينة سراقب، وقفز فيليبوف من الطائرة بالمظلة، ثم فجر نفسه بقنبلة يدوية لتفادي أسره.
وكانت وزارة الدفاع الروسية استعادت جثة الطيار بوساطة تركيّة حينها، كما نصبت له تمثالاً في منطقة فوج الهجوم الجوي في مدينة بريموري الروسية.
وبعد سيطرة قوات النظام على مدينة سراقب، أقامت القوات الروسية نصباً تذكارياً للطيار على صخرة قتل بجانبها شرقي المدينة، ودوّنت عليها اسمه وتاريخ مقتله.
ويشارك سلاح الجو الروسي إلى جانب قوات النظام السوري منذ عام 2015، وكان تسبّب بمئات المجازر في المناطق السكنية الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في سبتمبر/أيلول الفائت إن القوات الروسية قتلت منذ تدخلها في سورية 6589 مدنياً، بينهم 2005 أطفال و969 امرأة، وارتكبت ما لا يقل عن 354 مجزرة، وما لا يقل عن 1217 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية.
وأشارت إلى أنها قتلت منذ سبتمبر عام 2015 ما لا يقل عن 69 من الكوادر الطبية و42 من كوادر الدفاع المدني، إضافة إلى 22 من الكوادر الإعلامية، كما استخدمت الذخائر العنقودية في ما لا يقل عن 236 هجوماً، إضافة إلى 125 هجوماً بأسلحة حارقة.