مواجهات مع قوات الاحتلال في جنين مع تجدد اقتحامات المستوطنين للأقصى

10 نوفمبر 2022
قوات الاحتلال حاصرت منزلاً يتحصن فيه الشاب صدقي مرعي (Getty)
+ الخط -

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، شاباً من مدينة جنين شماليّ الضفة الغربية عقب محاصرة منزله، وأصيب شاب خلال مواجهات اندلعت بالتزامن مع اقتحام جنين، واعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة. واقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين، منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، أن قوات خاصة إسرائيلية يساندها جيش الاحتلال اعتقلت الشاب صدقي محمد مرعي عقب محاصرة منزله في الحيّ الشرقي من مدينة جنين، بالتزامن مع اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال خلال الاقتحام الذي أصيب خلاله شاب بالرصاص الحي في ساقه، ونُقل إلى مستشفى جنين الحكومي لتلقي العلاج.

وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً تحصن فيه الشاب صدقي مرعي، واعتقلته ثم انسحبت من المدينة، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وقوع إصابة بجروح بالرصاص الحي في الساق وصلت إلى مستشفى جنين الحكومي.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، بينهم ثلاثة أشقاء من قرية كريسة بالخليل جنوبيّ الضفة، وهم: ليث، وصقر، وأدهم يوسف الرجوب، والشقيقان: أسامة، وأنس محمود صبري من قلقيلية شماليّ الضفة، وبينهم الجريح نور عطالله المشايخ من مخيم عايدة شمال بيت لحم جنوبيّ الضفة.

في شأن آخر، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية.

من جانب آخر، اقتحمت طواقم من بلدية وشرطة الاحتلال أمس الأربعاء، بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وداهمت أحياء في البلدة: البستا، بطن الهوى، عين اللوزة، وحي الربابة، حيث أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن طواقم البلدية صوّرت منشآت من منازل ومحالّ قيد الإنشاء للبدء باستصدار أوامر بهدمها كما جرت العادة، علماً بأن هذا الاقتحام هو الثاني في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وتستثنى من هذه الإجراءات عشرات البؤر الاستيطانية المقامة في بلدة سلوان التي تشهد إضافة مبانٍ جديدة إليها، وتوسيع ما هو قائم دون الحاجة إلى تصاريح بذلك من قبل بلدية الاحتلال، حيث يتلقى المستوطنون هناك دعماً مالياً هائلاً وغطاءً قانونياً من قبل دوائر الاحتلال المختلفة.

ويسكن في وادي الربابة (وهو منطقة خضراء خصبة تتوسط سلوان وحي الثوري) أكثر من 800 مقدسي يخوضون منذ سنوات طويلة صراعاً قضائياً مع سلطات الاحتلال، سواء البلدية أو سلطة الآثار التي وسعت أخيراً من سيطرتها على أراضي الحي، ونصبت طواقم الاحتلال خلال اليومين الماضيين كاميرات مراقبة في المنطقة المستولى عليها، وخصصت حراسات لها لمنع أصحاب الأرض، وخاصة عائلة سمرين من دخولها.

إلى ذلك، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء، أصحاب المحال التجارية بقرية الزبيدات شمال مدينة أريحا، على إغلاق أبواب محالهم، بعد أن استولت على تسجيلات كاميرات المراقبة.

وتجمع عشرات المستوطنين المسلحين على الشارع الرئيسي عند مدخل قرية الزبيدات الشمالي، تحت حماية جيش الاحتلال، وأغلقوا الطريق، بينما أغلقت قوات الاحتلال اليوم الخميس المدخل الشمالي لبلدة تقوع جنوبي شرق بيت لحم بالبوابة الحديدية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أوالخروج منها.

واندلعت مواجهات صباح اليوم، في بلدة تقوع بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز والصوت باتجاههم، دون أن يبلغ عن إصابات.