مواجهات محتدمة في إثيوبيا... وأبي أحمد يصف الأزمة بالعابرة

19 نوفمبر 2021
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد (Getty)
+ الخط -

طلب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، في تغريدة على حسابه في "تويتر" مساء اليوم الجمعة، من جميع الإثيوبيين الوقوف موحدين في مواجهة الأزمة التي وصفها بـ"اللحظة العابرة"، قائلًا إنه "في الوقت الذي تتعيّن فيه مواجهة القتال والمضايقات، لا تزال بلادنا تواجه التهديدات الداخلية والخارجية".

وأضاف: "معاً يمكننا التغلب، ولقد فعلناها من قبل، وسنفعل ذلك الآن".

وتأتي تغريدة أبي أحمد في الوقت الذي تجري فيه الوساطة الأميركية والأفريقية لقاءات ثنائية مع وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن.

وحسب الخارجية الإثيوبية، فإن مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانغو، والمبعوث الأميركي جيفري فيلتمان، يجريان منذ أمس الخميس لقاءات في العاصمة أديس أبابا.

ميدانياً، قالت مصادر في إقليم عفر، لـ"العربي الجديد"، إن القتال لا يزال متواصلاً بين القوات الحكومية المدعومة من قوات الإقليم ومقاتلي "جبهة تحرير تيغراي" التي تحاول باستمرار السيطرة على مدينة ميلي، النقطة الرئيسية للجمارك على الطريق الرئيسية الرابطة بين جيبوتي وأديس أبابا، في محاولة من الجبهة لخنق أديس أبابا على وجه الخصوص.

ويُعتبر الطريق الرابط بين أديس أبابا وجيبوتي، والذي يمر عبر إقليم عفر، حالياً، نقطة التماس الرئيسية في القتال الدائر بين الجيش الفيدرالي المدعوم من قبل قوات عفر وأمهرة، ومقاتلي جبهة تيغراي. وأضافت المصادر نفسها أن القتال لا يزال مستمراً كذلك في مناطق عديدة من إقليم أمهرة.

في السياق، قال وزير الاتصالات الحكومية ليجيس تولو إن القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها تحرز تقدماً في عدة جبهات، وقتلت ما بين "10 آلاف و15 ألف مقاتل من جبهة تيغراي" خلال الأسبوع الماضي، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية اليوم الجمعة.

وأضاف أن مقاتلي جبهة تيغراي بمعظمهم قتلوا، والبعض الآخر استسلم للقوات الحكومية في جبهات واريلو وكميسي في أمهرة، وميلي على الطريق الرئيسي بين إقليم عفر وأديس أبابا.

 ودعا الوزير مقاتلي الجبهة إلى "الاستسلام للقوات الإثيوبية من دون إراقة المزيد من الدماء". وأشار إلى أن "جبهة تيغراي بعد فشلها ميدانياً تعمل على نشر الدعايات الكاذبة، في محاولة لتشويه صورة القوات الأمنية، وتكثف رواياتها الكاذبة بأن الحكومة الإثيوبية تستخدم الطعام سلاحاً للحرب، وأن مواطني تيغراي يتم اعتقالهم بسبب هويتهم العرقية".

إلى ذلك، أعلن تلفزيون "فانا"، المقرب من السلطات الإثيوبية، أن الشرطة الفيدرالية أحبطت "مخططا إرهابيا" كان يستهدف مدينة أديس أبابا.

وذكر التلفزيون أن عملية الإحباط تمت اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن من أسماهم "عملاء" لجبهة تحرير تيغراي و"أونغ شني"، التابعة لجبهة تحرير أورومو، تورطوا في المحاولة.

وأضاف أن المسؤولين في الشرطة الفيدرالية أعلنوا عن إحباط محاولات مماثلة في أقاليم بني شنقول جمز وهرر وغامبيلا ومدينة دريدوا.