منغوليا: الحزب الحاكم يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية

10 يونيو 2021
أعلن خوريلسوخ أوخنا فوزه في الانتخابات بحوالى 70% من الأصوات (Getty)
+ الخط -

أعلن حزب الشعب المنغولي (يسار الوسط)، الذي يهيمن على البرلمان، اليوم الخميس، أنه حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات الرئاسية في منغوليا، بعد اقتراع طغت فيه إجراءات مكافحة وباء كوفيد-19، وشهد نسبة امتناع كبيرة عن التصويت.

وأعلن رئيس الوزراء السابق خوريلسوخ أوخنا فوزه في الانتخابات بحوالى سبعين بالمئة من الأصوات، بعد خمسة أشهر من اضطراره للتنحي عن منصبه كرئيس للحكومة، على أثر فضيحة بشأن الإجراءات الصارمة لمكافحة الوباء في هذا البلد الواقع بين الصين وروسيا، ولا منفذ له على البحر.

وكان حزب أوخنا قد فاز في الانتخابات التشريعية قبل عام على الحزب الديمقراطي (ليبرالي محافظ)، الذي يقوده الرئيس المنتهية ولايته خالتما باتولغا، مستفيداً من فاعلية الإجراءات التي اتخذت لمكافحة كورونا.

وباتولغا، بطل العالم السابق في السامبو، أحد الفنون القتالية المنغولية، حُرم من حقّ الترشح لإعادة انتخابه بعد تعديلات دستورية أقرت في 2019 تقضي بولاية رئاسية واحدة فقط لست سنوات.

وحصل المنافس الرئيسي للفائز، مرشح دعاة حماية البيئة إنخبات دنغاسورين، على عشرين بالمئة من الأصوات فقط.

وكان دنغاسورين، رجل الأعمال في الاقتصاد الرقمي، يعتمد على دعم الشباب في بلد يعاني من تلوث الهواء والتصحر، لكن حملته ضعفت بعد إصابته بكورونا، ما أجبره على الخضوع لحجر صحي وإلغاء المناظرة التلفزيونية التي كان من المقرر إجراؤها قبل أسبوع من الاقتراع.

وشارك 59 بالمئة فقط من نحو مليوني ناخب في التصويت، الأربعاء، وهو عدد قياسي منخفض في البلاد التي اعتمدت أول دستور ديمقراطي في 1992، عندما غادرت الفلك السوفييتي.

ورأى الخبير السياسي جيرلت أود، من الجامعة الوطنية للتعليم، أن المنافسات المستمرة بين الأحزاب وتدابير منع انتشار كوفيد دفعت العديد من الناخبين إلى الامتناع عن المشاركة في الاقتراع.

ولم يفز حزب الشعب المنغولي، الذي أسسه شيوعيون سابقون، في انتخابات رئاسية منذ 12 عاماً.

واضطر خوريلسوخ أوخنا للاستقالة من رئاسة الحكومة في يناير/كانون الثاني، متحملاً مسؤولية خلل في النظام الصحي في أوج الوباء.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع للاحتجاج على مصير أم شابة وضعت طفلاً وتم نقلها بعد ذلك مباشرة إلى مركز علاج الأمراض المعدية مع مولودها الجديد رغم البرد القارس.

وبعد احتواء الفيروس إلى حد كبير، تشهد البلاد حالياً موجة جديدة من الوباء الذي أودى بحياة حوالى 300 شخص. وتجري حملات التطعيم بسرعة، إذ تلقى تسعون بالمئة من السكان البالغين جرعة واحدة من اللقاح وستون بالمئة جرعتين.

(فرانس برس)

المساهمون