مكتب نتنياهو يردّ على تقرير لـ"العربي الجديد" حول تقدّم مفاوضات غزة

09 ديسمبر 2024
مركبة للصليب الأحمر تحمل محتجزين إسرائيليين أفرج عنهم ضمن صفقة، 30 نوفمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أشار تقرير إلى تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية، مع تبادل قوائم الأسرى ومشاركة دولية من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، حيث أبدت الأطراف جدية في التوصل إلى اتفاق.
- نفى مكتب نتنياهو وجود تقدم، مؤكدًا استمرار الجهود لإعادة المختطفين بسرية، بينما دعا منتدى العائلات إلى صفقة شاملة محذرين من مخاطر الصفقة الجزئية.
- التقى نتنياهو مع عائلات المختطفين، معبرًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى صفقة، مفضلًا صفقة جزئية رغم معارضة العائلات.

التقى ممثلو العائلات أمس نتنياهو في مكتبه وخرجوا بتفاؤل حذر

مكتب نتنياهو أصدر بيانا نفى فيه ما ورد في تقرير ""العربي الجديد"

أصدر مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بياناً ردّ فيه على تقرير خاص لـ"العربي الجديد" بشأن وجود تقدّم في المفاوضات للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس، وتداولته وسائل إعلام عبرية، ما يؤشّر إلى نيته إحباط الصفقة المرتقبة، على غرار نهجه في المقترحات السابقة على مدار نحو عام.

وكان "العربي الجديد" قد قال في تقرير سابق، نقلا عن مصدر مطلع، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مرحلة متقدمة، مؤكداً أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة تبادل أسماء الأسرى عبر الوسطاء، وأوضح أن لجاناً فنية من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومصر وإسرائيل بدأت عملها على تفاصيل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وأن حماس سلّمت الوسيط المصري قائمة أولية، وهناك وفد إسرائيلي يبحث الأسماء وبعض المقترحات. ولفت المصدر إلى أن الأطراف جادة بشكل غير مسبوق في التوصل إلى اتفاق، وأن مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة مشاركة في الإشراف على المفاوضات.

وعلم "العربي الجديد" أن وفد التفاوض الخاص بحماس سلّم المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، خلال زيارة استمرت عدة ساعات للقاهرة أمس الأحد، قائمة بأسماء عدد من الأسرى الإسرائيليين من أصحاب الحالات المرضية وكبار السن، والذين من المقرر أن تشملهم صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، كما سلّم الوفد قائمة بأسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذين ترغب المقاومة في إطلاق سراحهم ضمن الصفقة.

وذكرت القناة 12 العبرية، بعد إشارتها إلى ما ورد في "العربي الجديد"، أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، تلّقت رسالة من مكتب رئيس الحكومة تنفي وجود تقدّم، جاء فيها: "في الساعات الأخيرة، تم نشر تقارير مختلفة في وسائل الإعلام العربية حول المفاوضات لإعادة المختطفين. هذه التقارير، التي يتم تداولها في إسرائيل أيضاً، غير صحيحة. نحن نواصل العمل بلا توقف وبطرق مختلفة لإعادة المختطفين، ونحرص بشدة على أمن المعلومات في هذا الشأن".

الصورة
القناة 12 نتنياهو / مفاوضات غزة
القناة 12 تنقل تقرير "العربي الجديد" حول تقدم المفاوضات (حساب القناة على إنستغرام)

من جهته، أصدر منتدى عائلات المحتجزين، بياناً رداً على التقارير، مطالباً بإبرام صفقة. ووفقاً للبيان "يدعو منتدى عائلات المختطفين إلى التقدّم نحو صفقة لإعادة جميع المختطفين الأحياء لإعادة التأهيل والقتلى لدفن لائق في وطنهم. بعد أكثر من 14 شهراً في أنفاق حماس، يتواجد جميع المختطفين في فئة إنسانية (في إشارة إلى تردي أحوالهم). صفقة جزئية قد تعني موت المختطفين الأحياء وفقدان القدرة على استعادة القتلى".

والتقى ممثلو العائلات أمس نتنياهو في مكتبه، وخرجوا بتفاؤل حذر. ونقلوا قول نتنياهو إن "الوقت قد حان لصفقة لتحرير المختطفين"، مضيفين "دعوناه إلى العمل الآن على تحرير جميع المختطفين، الأحياء والأموات على حد سواء. وأكدنا أن جميعهم (باتوا) ضمن فئة الحالات الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، ذكر رئيس الحكومة إدراكه أن المختطفين سيُعادون فقط بصفقة، وأنه مستعد لوقف إطلاق النار من أجل عودتهم، وما نجح في الشمال سينجح أيضاً في الجنوب".

كما ذكروا إشارة نتنياهو إلى أن "هناك أسباباً للتفاؤل"، مضيفين "دعوناه إلى عدم تفويت الفرص كما حدث ربما في الماضي. ووعد نتنياهو بأنه لن تكون هناك اعتبارات ائتلافية (في الحكومة) في قضية إعادة المختطفين، قائلاً إن الاعتبارات الائتلافية (مجرد) هراء".

في المقابل، نقلت صحيفة معاريف عن شمعون أور، وهو عم أحد المحتجزين، قوله "في الاجتماعات التي عقدتها العائلات أمس مع نتنياهو ورئيس الموساد ديفيد برنيع، تم إطلاعها على أن حركة حماس في حالة انهيار. وفقاً للمعلومات المقدّمة (في الاجتماع)، فإن الوضع الحالي يخلق فرصاً جديدة لاستعادة المختطفين، بسبب عدم وجود هيكل قيادي واضح في التنظيم (حماس)". وتحدّث نتنياهو، وفقاً لأور، عن تفضيله صفقة جزئية.

وادّعى نتنياهو خلال اللقاء، وفقاً لعم المحتجز، أن صفقة شاملة ستتطلب قراراً من مجلس الأمن، وأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لن يتمكن من إلغائه لدى عودته إلى السلطة، مما سيمنع استئناف القتال في غزة. وتابع أور: "أعربنا عن معارضتنا الشديدة لهذا النهج. قلنا له (أي نتنياهو) بوضوح، إن الطريقة التي يقترحها قد تعرّض حياة المختطفين للخطر".