مكالمة بين وزيري دفاع تركيا وأميركا الأربعاء تحسم مصير مطار كابول

06 يوليو 2021
الاتصال الهاتفي غداً يحمل أهمية للتوصل إلى توافقات بشأن المطار (الأناضول)
+ الخط -

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الثلاثاء، في تصريح صحافي له، أنه يعتزم مناقشة مصير مطار كابول في أفغانستان خلال مكالمة هاتفية من نظيره الأميركي لويد أوستن غداً الأربعاء.

جاء ذلك في تصريحات صحافية للوزير التركي في العاصمة أنقرة، مشدداً على أن المباحثات مع الجانب الأميركي مستمرة فيما يتعلق بتشغيل مطار حميد كرزاي الدولي في كابول، وتوفير الحماية له.

وقال أكار: "نعتزم إجراء مكالمة هاتفية غداً مع وزير الدفاع الأميركي من أجل الحديث عن المطار الذي يتوجب توفير الحماية له لاستمرار تدفق المساعدات وتواصل عمليات التدريب الجارية حالياً في البلاد".

وتفيد مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" بأن "الاتصال الهاتفي غداً يحمل أهمية للتوصل إلى توافقات بشأن المطار، خاصة أن الفترة الماضية شهدت لقاءات تقنية مكثفة بين الطرفين، من أجل التوصل إلى توافقات، وتدفع تركيا بضرورة التوصل لاتفاق بين تركيا مع الناتو وأميركا من أجل استمرار عمل المطار، من جهة، ومن أجل حماية البعثات الدبلوماسية من جهة ثانية، في ضوء التطورات الخطيرة في مناطق أخرى في البلاد، ومن المنتظر أن تحصل توافقات ربما يعلن عنها لاحقاً بعد اتصال الغد مع استكمال أغلب النقاط العالقة بين الطرفين".

 

وأفاد أكار في تصريحه أيضاً بأن "تشغيل مطار كابول مهم جداً لمستقبل أفغانستان وتوفير احتياجاتهم، حيث تعمل تركيا على تشغيل مطار كابول منذ ست سنوات، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار خلال قمة الناتو إلى إمكانية استمرار أنقرة في تشغيل المطار في حال تحقق الشروط والظروف اللازمة".

وشدّد على "استمرار المباحثات مع دول عدة في مواضيع توفير الدعم السياسي والمالي واللوجستي إلى أفغانستان، من بينها قرارات تتخذ عبر الأمم المتحدة وحلف الناتو، والتفاهم أيضاً مع الحكومة الأفغانية، وبالمقابل يستمر الحوار لتوفير جميع أنواع الدعم السياسي والمالي واللوجستي مع بقية الدول".

وجدّد الوزير تأكيده عدم وجود أية قرارات متخذة، قائلاً: "تتواصل المباحثات مع الجانب الأميركي، وحتى الآن لا توجد أي قرارات متخذة، ولكن المباحثات مستمرة، وعدم عمل المطار سيؤدي لانسحاب السفارات من البلاد، وهذا ما سيؤدي إلى عزلة أفغانستان".

وتعتبر تركيا مطار كابول مهماً لها فيما يتعلق بتقديم الخدمات والمساعدات المقدمة للأفغان عبر المطار، حيث تعمل مؤسسات تركية عديدة في البلاد، وتقدم القوات التركية غير المحاربة تدريبات للقوى الأمنية الأفغانية وتؤمن المطار، وتمتلك تركيا أكبر بعثة دبلوماسية مساحة في أفغانستان، وتهدف لاستمرار بقاء قوتها الناعمة في البلاد، وتدعو للتعاون مع باكستان لإقناع حركة طالبان بوجودها في المطار، حيث تطالب الحركة جميع القوات الأجنبية بمغادرة البلاد.

تقارير دولية
التحديثات الحية

 

وتعتزم واشنطن سحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول المقبل، تاريخ الذكرى العشرين لهجمات عام 2001، التي قادت واشنطن لغزو كابول. كذلك يستعد نحو سبعة آلاف من القوات غير الأميركية، وتتألف في معظمها من دول حلف شمال الأطلسي، إلى جانب قوات من أستراليا ونيوزيلندا وجورجيا، للمغادرة بحلول الموعد نفسه.

ونهاية الشهر الماضي، التقى الرئيس الأميركي جو بايدن، بالرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه السياسي السابق عبد الله عبد الله، لبحث دعم واشنطن لأفغانستان في ظل انسحاب القوات الأميركية بعد حرب استمرت 20 عاماً، والصعوبات التي تواجهها قوات الحكومة في مواجهة المكاسب الميدانية التي تحققها "طالبان".

المساهمون