تصاعد التوتر بين النظام السوري وقسد شرق الفرات رغم الوساطة الروسية

14 اغسطس 2024
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية شرق سورية/4 سبتمبر 2024(فرانس يرس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تعزيزات عسكرية بقيادة ماهر الأسد:** أرسلت الفرقة الرابعة، المدعومة من إيران، تعزيزات عسكرية تضمنت دبابات وناقلات جند إلى ريف دير الزور الشرقي، رفضاً لاتفاق فك الحصار بين القوات الروسية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

- **تصعيد وتبادل أسرى:** أفرجت "قسد" عن 20 عنصراً من قوات النظام بوساطة روسية، بينما أطلق النظام سراح عناصر من "قسد"، رغم استمرار الحصار وتعزيز الفرقة الرابعة لنقاطها.

- **هجمات ووفاة تحت التعذيب:** هجمات على قوات النظام في درعا بعد احتجاز شابين، ووفاة شاب تحت التعذيب في سجن صيدنايا، ليرتفع عدد الوفيات تحت التعذيب إلى 37 شخصاً منذ بداية العام.

أرسلت الفرقة الرابعة، بقيادة ماهر الأسد والمدعومة من إيران، اليوم الأربعاء، تعزيزات عسكرية تضمنت دبابات إلى القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الضفة الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية. هذه الخطوة تأتي رفضاً للبنود التي تم الاتفاق عليها بين قائد القوات الروسية في سورية وقائد قوات "قسد"، والتي تهدف إلى فك الحصار عن المربعين الأمنيين للنظام السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي شمال شرقي البلاد.

وأشارت مصادر محلية في ريف دير الزور، لم تكشف عن هويتها لأسباب أمنية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن التعزيزات تضمنت أربع دبابات، وخمس ناقلات جند من نوع "زيل"، بالإضافة إلى سيارات "بيك آب" مزودة برشاشات متوسطة. هذه القوات تحركت من مقرات الفرقة في مدينة دير الزور إلى بلدة البوليل في بادية الشامية، المقابلة لبلدة الدحلة التي تسيطر عليها قوات "قسد".

يأتي هذا التصعيد في وقت أفرجت فيه "قسد" عن 20 عنصراً من قوات النظام، كانوا قد اعتقلوا على أطراف المربعات الأمنية في القامشلي والحسكة. هذا الإفراج تم بوساطة روسية، ضمن اتفاق مع النظام السوري الذي أطلق بدوره سراح بعض العناصر التابعة لـ"قسد" الذين تم اعتقالهم خلال المعركة الأخيرة، وآخرين اعتقلوا في وقت سابق.

وكان الفريق سيرغي كيسيلف، قائد القوات الروسية في سورية، قد اجتمع مع القائد العام لقوات "قسد" مظلوم عبدي، أمس الثلاثاء، واتفقا على فك الحصار عن المربعات الأمنية مقابل إبعاد الفرقة الرابعة والمليشيات المدعومة من إيران عن القرى والبلدات الواقعة على خطوط التماس مع "قسد" على ضفاف نهر الفرات. ومع ذلك، أكدت المصادر أن الحصار ما زال قائماً، وأن الفرقة الرابعة قامت بتعزيز نقاطها بدلاً من الانسحاب.

هجمات على قوات النظام في درعا

جنوباً، هاجم مسلحون نقطة تابعة لقوات النظام في قرية كريم الجنوبي بمنطقة اللجاة، بعد احتجاز شابين من القرية على حاجز عسكري. وأفادت شبكة "درعا24" بأن الشابين ضاحي حسن العلي وأحمد عايد عوده تم نقلهما إلى مفرزة أمن الدولة في الحارة ثم إلى فرع الأمن السياسي في الصنمين. وقد تم الهجوم على النقطة العسكرية للضغط من أجل الإفراج عنهما.

وفي سياق متصل، عثر الأهالي على جثة الشاب أمين أحمد سليمان العتمة قرب قرية قيطة شمالي درعا، بعد فقدانه قبل يومين. كما تم العثور على جثة جندي من قوات النظام بين بلدتي صيدا والنعيمة بريف درعا الشرقي، فيما قتل المساعد إيهاب أحمد عاصي من قوات النظام في ظروف غامضة في محافظة درعا.

وفاة جديدة تحت التعذيب

في حادثة منفصلة، لقي شاب من قرية أبو مكة بريف إدلب مصرعه تحت التعذيب في سجن صيدنايا التابع للنظام، بعد اعتقال دام أربع سنوات. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الشاب اعتقل عند عودته من معبر كسب الحدودي مع تركيا. بهذا يرتفع عدد الذين توفوا تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام منذ بداية العام إلى 37 شخصاً.