قتل ثلاثة مدنيين بهجوم من مجهولين في حمص، فيما قتل ثلاثة آخرون في دير الزور، بانفجار لغم بجامعي نبات الكمأة في البادية السورية، كذلك قتل طفلان جراء انفجار لغم بهما خلال رعي الأغنام في البادية قرب مدينة حلب.
وقال الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد"، إن لغماً من مخلفات تنظيم "داعش" انفجر أمس الثلاثاء بمجموعة من المدنيين خلال عملهم في البحث عن نبات الكمأة، في منطقة الدوير جنوب ناحية العشارة في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم.
وتخضع المنطقة التي وقع فيها الانفجار لسيطرة قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران قرب نهر الفرات بين ناحيتي الميادين والبوكمال، وتقابلها على الضفة الأخرى من نهر الفرات ناحية درنج الخاضعة لسيطرة "قسد" ونفوذ التحالف الدولي ضد "داعش".
إلى ذلك، قالت مصادر محلية تفضل عدم الكشف عن اسمها لدواعٍ أمنية، إن مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم "داعش" قتلوا ثلاثة مدنيين بهجوم عليهم خلال عملهم بجمع الكمأة في أراضي منطقة الميدان شماليّ مدينة تدمر في البادية وسط سورية.
ويوم السبت الماضي قتل 6 مدنيين بانفجار لغم بهم في منطقة العمور شماليّ تدمر الممتد إلى ناحية السخنة في ريف حمص وانفجر اللغم بهم خلال عملهم في البحث عن الكمأة.
من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طفلين قتلا أمس جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة جبيلة على أطراف مدينة حلب الخاضعة لقوات النظام. وقال المرصد إن الانفجار وقع بعدما أشعل الطفلان النار بغرض التدفئة.
ومنذ بداية العام الجاري قتل وجرح عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، جراء انفجار الألغام والقذائف غير المنفجرة من مخلفات الحرب في مناطق متفرقة من البلاد.
وتُعَدّ مهنتا رعي الأغنام وجمع الكمأة في الوقت الحالي من أخطر المهن على حياة السكان، نتيجة انتشار الألغام وعدم وجود خرائط واضحة لأماكن زرعها، فضلاً عن عدم تمشيط أماكن الحرب بشكل دقيق من قبل السلطات الحاكمة في عموم مناطق السيطرة.
قوات النظام تفقد الاتصال بمجموعة من العناصر
وفي شأن متصل، قال موقع "البادية 24" إن قوات النظام السوري فقدت الاتصال أمس بضابط ومجموعة عناصر من فرق الاستطلاع، مضيفة أن المفقودين كانوا يجرون عملية استطلاع في منطقة الضبيات في ناحية السخنة.
ويأتي ذلك بعد سلسلة هجمات من مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم "داعش" على قوات النظام والمليشيات التابعة له، ما كبدها خسائر بالأرواح والعتاد. وأعلن "داعش" أكثر من مرة وقوفه وراء هجمات ضد النظام في البادية، لكنه لم يتبنّ جميع الهجمات التي طاولت العسكريين من النظام أو المدنيين من سكان البادية.