استمع إلى الملخص
- تحقيق أولي يكشف دخول قوات إسرائيلية لمبنى مفخخ وانهيار جزء منه بعد تفجير عبوات ناسفة، مع استمرار الجيش في فحص أسباب الانفجار وتقديم العلاجات الأولية للمصابين.
- استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ249، وبدء جولة وزير الخارجية الأميركي لدفع وقف إطلاق النار، مع ترحيب حماس بمشروع قرار أميركي يدعم خطة بايدن للسلام.
قُتل الجنود بانهيار منزل مفخخ في رفح عقب تفجير عبوات ناسفة فيه
وصل عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة إلى 650 جندياً
كتائب القسام أعلنت تفجير منزل مفخخ في قوة إسرائيلية تحصنت بداخله
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، في بيان له، مقتل أربعة جنود من لواء جفعاتي بانهيار منزل مفخخ في رفح جنوبي قطاع غزّة، عقب تفجير عبوات ناسفة فيه، إلى جانب إعلانه عن إصابة آخرين، أحدهم بجراح متوسطة، فيما وصفت جراح الخمسة الآخرين وبينهم ضابط بالخطيرة. وبحسب آخر إحصائية نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي على موقعه الرسمي، فقد ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة إلى 650 جندياً، منهم 298 منذ بدء العملية البرّية داخل قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت، أمس الاثنين، عن تمكّن مقاتليها من تفجير منزل مفخخ في قوة إسرائيلية تحصنت بداخله في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وأفاد تحقيق أولي نقلته صحيفة معاريف العبرية بأنه في ساعات صباح يوم الأحد، عملت قوة من لواء جفعاتي إلى جانب قوة من لواء ناحل في الشارع الرئيسي في حي الشابورة بداخل مدينة رفح قرب سوق الحي. وفي مرحلة معيّنة قرابة الساعة الواحدة ظهراً، دخلت قوة جفعاتي بقيادة قائد السرية إلى مبنى مكوّن من ثلاثة طوابق. ولدى وصولها إلى المبنى، ألقى الجنود عبوات ناسفة هزازة، وهي عبارة عن عبوات ناسفة من المفترض أن تهز مساحة المبنى وتُنشّط الكمائن المتفجّرة الموجودة فيه.
وأضاف التحقيق أنه "مباشرةً بعد الانفجارات بدأت القوات تدخل إلى المبنى، بحيث دخلها قائد السرية وعدد من الجنود، فيما بقي عدد منهم عند مداخله، وعندها انهار جزء من المبنى، علق ثلاثة جنود تحت الركام، فيما قُتل اثنان عند مدخل المبنى". وبدأت بعد ذلك عمليات تخليص المصابين، وأحاطت قوات كبيرة من الفرقة 162 المبنى، فيما وفّرت طائرات مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مظلة جوية للقوات التي تعمل على إنقاذ وتخليص المصابين.
وتم تقديم العلاجات الأولية للجنود الذين لم يعلقوا بين الركام على الفور. وبعد ذلك هبطت مروحيات من طراز 669 في قلب رفح، قرب محور فيلادلفيا. وبحسب الموقع العبري، تم تقديم العلاج لستة مصابين، أربعة منهم بحالة خطيرة، واثنان بحالة متوسطة، ونُقلوا بواسطة المروحيات إلى مستشفيات إسرائيلية.
واستمرت عمليات تخليص المصابين لفترة طويلة نسبياً، وكان أحد المصابين بجراح حرجة جداً قد تلقّى العلاج في المكان واستقر وضعه. ولاحقاً، أخرجت فرق الإنقاذ من تحت الركام قائد السرية وجندياً آخر، وقد قُتلا في المكان. وبحسب الرواية الإسرائيلية، وجد جنود الاحتلال في المكان بعد تمشيطه فتحة نفق في إحدى الغرف مع درج يؤدي إلى النفق.
ووفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي، فإنّ إحدى العبوات الناسفة التي كان من المفترض أن تنفجر لدى إلقاء قواته العبوات الاهتزازية، لم تتفجّر. ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فحص أسباب عمل العبوة الناسفة، التي أدت إلى الانفجار وانهيار المبنى على جنوده وقتل أربعة منهم واصابة ستة آخرين.
وكانت القناة السابعة العبرية قد قالت إنّ جندياً إسرائيلياً من لواء غفعاتي قتل في معارك بقطاع غزة، في وقت من أمس سابق الاثنين. ونقلت القناة عن مجلس "ماتي بنيامين" الاستيطاني (يضم 28 مستوطنة في وسط الضفة الغربية)، أن الجندي يائير لافين من لواء غفعاتي (لواء مشاة إسرائيلي) وأحد سكان مستوطنة "غفعات هارئيل" قتل، الاثنين، في معركة بقطاع غزة، دون مزيد من التفاصيل.
ويأتي هذه في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ249، حيث شنّ الطيران الحربي غارات على مخيم النصيرات، وسط القطاع، أسفرت عن شهداء وجرحى، وهو المخيم الذي تحوّلت ساحاته وأزقته الداخلية إلى ساحة حرب عند منتصف نهار السبت الماضي، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي وتسلل قوات خاصة إسرائيلية إلى داخله لإخراج أربعة محتجزين، مخلفاً وراءه مجزرة مهولة ضحاياها بالمئات وأهوالاً عايشها السكان، في وقت تتواصل فيه العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.
وتبنى مجلس الأمن، مساء الاثنين، مشروع قرار أميركياً يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة. وحصل المشروع الذي "يرحب" بالمقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/ أيار ويدعو إسرائيل وحماس "إلى التطبيق الكامل لشروطه بدون تأخير ومن دون شروط" على 14 صوتاً وامتنعت روسيا عن التصويت، فيما أعلنت حركة حماس عن ترحيبها بما تضمنه قرار مجلس الأمن.
وبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة جديدة في المنطقة، أمس، للدفع قدماً باقتراح وقف إطلاق النار في غزّة، استهلها من القاهرة قبل أن يتوجه إلى إسرائيل. وتهدف هذه الزيارة، التي تشمل أيضاً الأردن وقطر، إلى الدفع باتجاه إقرار مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن.