مقتل وإصابة 69 عراقيّاً بقصف جوي استهدف الموصل

29 سبتمبر 2015
الهجوم نفذته على ما يبدو طائرة عراقية (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات الصحية العراقية في مدينة الموصل، شمال البلاد، اليوم الثلاثاء، مقتل وإصابة 69 عراقيّاً، غالبيتهم مدنيون، ‏بقصف جوي استهدف مبنى ديوان الوقف السني في منطقة النبي شيت، وسط المدينة، والذي يسيطر عليه تنظيم "داعش"، ويتخذه ‏مقرّاً لما يعرف بديوان إدارة شؤون المساجد.‏


وقال حسن عبد الحميد الدراجي العكيلي، مسؤول ردهة الطوارئ في مستشفى الموصل العام، إن قصفاً جويّاً بصاروخين ‏استهدف مبنى الديوان، الذي يقع بمنطقة مكتظة بالسكان، تسببت بمقتل وإصابة 69 شخصا، غالبيتهم مدنيون، مبينا في حديث مع "العربي الجديد" أن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 35 شخصا، 29 منهم مدنيون من نساء وأطفال ورجال، وستة من مسلحي ‏‏"داعش"، كما أصيب 34 جميعهم مدنيون.‏

وأوضح نفس المصدر أن هذا العدد مرشح للارتفاع بسبب خطورة حالات الجرحى.‏

في السياق نفسه، قال الشيخ راغب حميد السراج، أحد وجهاء الموصل، إن القصف تم بواسطة طائرة تابعة للحكومة العراقية، ‏واستهدف المبنى، وبعد أقل من خمس دقائق على تجمهر الناس حول المكان سقط صاروخ ثان وخلف هذا العدد الكبير من ‏المدنيين.‏

وأضاف السراج لـ "العربي الجديد" أن" بعض الضحايا جمعت أشلاؤهم بواسطة أكياس، ولم يتم التعرف على أسمائهم".‏

ويأتي القصف بعد ساعات من إلقاء طائرات عراقية منشورات دعت فيها السكان إلى الابتعاد عن مواقع التنظيم وتجمعاته، إلا أن ‏الأهالي في المدينة يؤكدون استحالة ذلك، لأن عناصر التنظيم يتواجدون في كل مكان ويغيرون مواقعهم بين الحين والآخر.‏

وعلاقة بالوضع الأمني المتدهور بالعراق، قال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية، عبد القهار السامرائي، في مؤتمر ‏صحافي عقد بالمنطقة الخضراء، إن عدد المعتقلين مجهولي المصير في سامراء وأطرافها بلغ نحو 600 معتقل مناشدا إطلاق ‏سراحهم.‏

وقال، في المؤتمر، الذي حضره مراسل "العربي الجديد"، إن "أبطالنا في الجيش العراقي والحشد الشعبي قدموا الغالي والنفيس من ‏تضحيات ودماء زكية في الانتصارات الكبيرة، التي تحققت في الحرب على الإرهاب".‏

وأضاف أنه "استكمالا للجهود المبذولة، فإننا نتمنى عليهم وعلى مراجعنا الدينية ورئيس الوزراء، إطلاق المبادرات المباشرة ‏لإعادة مهجري نواحي يثرب وعزيز بلد وسليمان بيك وقضاء طوزخورماتو، وجميع مهجري صلاح الدين إلى مناطقهم ‏المحررة".‏

وطالب السامرائي بـ"إطلاق مبادرة الأبوّة في منع ملاحقة أي مواطن من قبل الفصائل المسلحة، وإطلاق سراح الأبرياء وإحالة ‏المتهمين إلى القضاء"، مبيّناً أن "عدد المعتقلين مجهولي المصير بلغ نحو 600 معتقل فقط في سامراء وأطرافها".‏

ودعا إلى "إيقاف عمليات الاعتقال والحجز دون أمر قضائي، وأن تتولى قيادات عمليات سامراء والشرطة المحلية، حصراً، هذا ‏الأمر، مع تسليم كل معتقل من بقية الأجهزة الساندة إلى قيادة العمليات خلال 24 ساعة".‏

اقرأ أيضاً: مطالبات بالردّ على ادعاء روحاني بنشر الديمقراطية في العراق

المساهمون