4 قتلى في ضربة أميركية على إحدى قواعد الحشد الشعبي بالعراق

31 يوليو 2024
من موقع الانفجارات بمقر لقوات الحشد الشعبي بالعراق، 30 يوليو 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل أربعة أشخاص في غارات جوية أميركية على قاعدة لقوات الحشد الشعبي في جرف الصخر، بابل، جنوب بغداد، استهدفت مقاتلين حاولوا إطلاق مسيّرات تهدد القوات الأميركية والتحالف.
- الضربة هي الأولى منذ فبراير، وأكدت القيادة المركزية الأميركية أنها دفاعية، مشيرة إلى حق الدفاع عن النفس.
- الهجمات تأتي في سياق تصاعد التوترات، مع تكرار الهجمات على قواعد التحالف الدولي، وسط مطالبات الفصائل الموالية لإيران برحيل القوات الأجنبية.

قُتل أربعة أشخاص على الأقل في العراق، أمس الثلاثاء، نتيجة غارات جوية نفذها الجيش الأميركي على قاعدة لقوات الحشد الشعبي في منطقة جرف الصخر بمحافظة بابل، جنوبي بغداد. وأفاد مسؤول دفاعي أميركي بأن الضربة كانت "دفاعية" ضد "مقاتلين" في العراق حاولوا إطلاق مُسيّرات تهدّد القوّات الأميركيّة والقوّات المتحالفة معها في المنطقة. وهذه الضربة تعتبر الأولى التي تشنها القوات الأميركية في العراق منذ فبراير/ شباط الماضي..

وقال المسؤول الدفاعي الأميركي، الذي طلب عدم كشف هويته، إن "القوات الأميركية في العراق نفذت مساء اليوم (الثلاثاء) ضربة جوية دفاعية في محافظة بابل استهدفت مقاتلين كانوا يحاولون إطلاق طائرات مسيرة هجومية"، وأشار إلى أن القيادة المركزية اعتبرت أن المسيرات "تشكل تهديداً للقوات الأميركية وقوات التحالف"، مضيفاً "نحتفظ بالحقّ في الدفاع عن النفس ولن نتردد في اتخاذ الإجراء المناسب".

وقال مصدر أمني ومسؤول في الحشد الشعبي لفرانس برس إن الحصيلة ارتفعت إلى أربعة قتلى من عناصر الهيئة، بعدما كان قد أشار سابقاً إلى مقتل ثلاثة، لافتاً إلى أن الانفجارات "ناتجة عن غارات جوية" استهدفت المقر بـ"أربعة إلى خمسة صواريخ". وأكد مصدر أمني حصيلة القتلى، وأشار إلى أنها مرشّحة للارتفاع. وقالت مصادر طبية ومصادر بالشرطة إن انفجارات وقعت داخل قاعدة تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية جنوبي بغداد، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، وقالت مصادر أميركية وعراقية إن الانفجارات جاءت بعد إطلاق عدة صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تضم قوات تقودها الولايات المتحدة، دون تسجيل أضرار أو إصابات.

وفي الأسبوع الماضي، أطلِقت صواريخ باتجاه قاعدتَين تضمان قوات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن لمكافحة تنظيم "داعش" في العراق وسورية. وفي 16 يوليو/ تموز الجاري، استُهدفت قاعدة عين الأسد بطائرتين مسيرتين، دون وقوع إصابات أو أضرار. ورجح مسؤول أمني عراقي أن يكون الهجوم بهدف "إحراج" الحكومة العراقية و"الضغط" من أجل رحيل قوات التحالف الدولي، وهو المطلب الذي تكرره الفصائل الموالية لإيران.

وفي إبريل/ نيسان، أسفر "انفجار وحريق" داخل قاعدة كالسو التي تؤوي قوات الجيش والشرطة وعناصر الحشد الشعبي في محافظة بابل في وسط العراق، عن سقوط قتيل وثمانية جرحى. وفي نهاية يناير/ كانون الثاني، أدى هجوم بطائرة مسيرة إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في منطقة صحراوية عند المثلث الحدودي العراقي الأردني السوري. وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 عسكري في العراق ونحو 900 عسكري في سورية، وذلك في إطار التحالف الدولي الذي شكلته في 2014 لمحاربة تنظيم "داعش".

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذت "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تتألف من عدة فصائل مقربة من طهران، أبرزها "كتائب حزب الله"، و"النجباء"، و"سيد الشهداء"، و"الإمام علي"، أكثر من 220 هجمة متفرقة، وكانت أقسى الضربات التي وجّهت إلى الأميركيين هي هجوم بطائرة مسيّرة في يناير/ كانون الثاني الماضي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)