استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بعد ادعاء تنفيذه عملية دهس في القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة 5 آخرين بجروح، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وزعمت قوات الاحتلال أنّ الشاب نفذ عملية دهس بمركبته واستهدف مجموعة من المستوطنين في محطة الحافلات بمستوطنة "رامون" المقامة على أراضي بلدتي بيت أكسا وبيت حنينا، شمال القدس المحتلة، ما أدى لإصابة عدة مستوطنين، قبل الإعلان عن مقتل اثنين منهم.
تغطية صحفية: "لحظة إطلاق النار تجاه سائق مركبة نفذ عمــليــة الدهس بالقدس، فقتل مستوطناً وأصاب آخرين". pic.twitter.com/nmhHJ9ptVX
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 10, 2023
وبحسب ما تداولت وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ العملية أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة خمسة آخرين، بعضهم إصاباتهم حرجة. وطالب مستوطنون عبر شبكات التواصل الاجتماعي بالرد على العملية.
واستدعت الشرطة الإسرائيلية تعزيزات إلى المكان فور وقوع العملية، فيما قالت إنّ قائد الشرطة يعقوب شبتاي موجود في المكان لتقييم الوضع الأمني.
وقال موقع الإذاعة الإسرائيلية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر إغلاق بيت منفذ العملية فورا دون تأخير، فيما قال وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه أوعز للشرطة بنصب حواجز عسكرية عند مداخل قرية العيساوية وتفتيش كل سيارة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، الشابة آية داود عرار، زوجة الشهيد قراقع، كما اعتقلت شقيقها، بالإضافة إلى اثنين من أشقاء الشهيد، بعد مداهمة منزل الشهيد في العيسوية، فيما تزامن اقتحام البلدة مع اندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع، كما اعتدت على الطواقم الصحافية في البلدة ومنعتهم من التغطية.
من جهتها، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن منفذ عملية الدهس هو الشاب حسين خالد قراقع (31 عاماً)، ويسكن بلدة العيسوية في القدس، وهو متزوج ولديه 3 أطفال.
وأشارت المصادر إلى أنّ الشهيد من مخيم الدهيشة في بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، ويسكن مع زوجته المقدسية وأطفاله في العيسوية. وفي وقت لاحق، أقام الفلسطينيون بيت عزاء للشهيد في الدهيشة لتقديم واجب العزاء والتضامن مع العائلة.
وفي العيسوية، اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية (مستعربون) البلدة بواسطة حافلات مدنية، قبل أن تلحقهم تعزيزات من جيش وشرطة الاحتلال.
وفي 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، قُتل 7 إسرائيليين على الأقل وأصيب 10 آخرون في عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من كنيس يهودي في مستوطنة "النبي يعقوب"، شمالي القدس المحتلة، فيما أعُلن عن استشهاد منفذ العملية خيري علقم، كما وقعت عملية نفذها الفتى محمد عليوات (13 عاما)، في اليوم التالي وأسفرت عن إصابة مستوطنين اثنين.