قُتل شخصان، أحدهما متهم بالضلوع في عملية "تفجير تقسيم" ظهر اليوم الأربعاء، جراء قصف جوي من طائرة مسيَّرة، يُرجَّح أنها تركية شمال شرقيّ سورية، فيما قُتل ثلاثة أشخاص، وجُرح آخران بانفجار وقصف من قوات النظام السوري في اللاذقية ودير الزور، وقُتل شخص بهجوم جديد في درعا.
وكانت تركيا قد اتّهمت "حزب العمال الكردستاني" بالوقوف وراء التفجير، الذي استهدف شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأدى إلى مقتل 6 وجرح 81 شخصاً، وتوعدت بالرد بعد اعتقال منفذة الهجوم ومجموعة مرتبطة بها واتهام آخرين بالضلوع في التفجير.
وقالت مصادر مطلعة مقربة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لـ"العربي الجديد" إن طائرة مسيَّرة يُرجَّح أنها تركية، قصفت بالصواريخ سيارة من نوع جيب تابعة لمليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد" على الطريق الواصل بين القامشلي والدرباسية، بالقرب من مفرق قرية خزنة شماليّ الحسكة.
وأضافت المصادر أن أحد القتيلين شخص يُدعى "خليل منجة" أو "حسين خليل منجة"، وهو أحد المتهمين بالضلوع في عملية تفجير تقسيم بمدينة إسطنبول في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وتابعت أن سيارات إسعاف نقلت مصابين أيضاً من منطقة الاستهداف إلى المستشفى.
وبحسب مصادر من "قسد"، ذُكر اسم المدعو "حسين خليل منجة" في التسريبات المنشورة عن التحقيق، وضلوعه في عملية تقسيم، وذكرت أنه شخص مدني تاجر منتجات زراعية، ومن غير الواضح ارتباطه بمليشيات "قسد" أو "حزب العمال"، لكنها أكدت أنه يعمل مع مجموعة من المهربين.
ونقلت مصادر لـ"العربي الجديد"، فضلت عدم ذكر اسمها، أن "منجة" يعمل في تجارة السلاح وتسهيل عمليات التهريب من مناطق "قسد" إلى تركيا، وفي الغالب هو أحد الأشخاص الذين سهلوا وصول منفذي تفجير إسطنبول.
وعقب التفجير، أعلنت تركيا تنفيذ عملية عسكرية سريعة تحت مسمى "المخلب-السيف" استهدفت مواقع لـ"حزب العمال الكردستاني" في سورية والعراق، وأدّت إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر "قسد" والنظام السوري في سورية.
إلى ذلك، قُتل طفل وأُصيب طفلان جراء انفجار لغم بهما من مخلفات الحرب على تنظيم "داعش" في منطقة الحسينية بريف دير الزور الشمالي الغربي.
من جانب آخر، قُتل مدنيان جراء قصف بصاروخ موجه من قوات النظام السوري طاولهما في أثناء عملهما في جمع الحطب بمنطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وفي الجنوب، قال "تجمع أحرار حوران" إن شاباً قُتل إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في بلدة سحم الجولان غربيّ درعا. وأضاف أن الشاب عسكري منشق عن قوات النظام، وعمل في صفوف "الجيش الحر" قبيل إجراء تسوية مع النظام.
يُذكر أن درعا تشهد فلتاناً أمنياً مستمراً منذ سنوات، قُتل وجُرح خلالها مئات الأشخاص، جُلُّهم قضى في هجمات مسلحة من قبل مجهولين.