قُتل قائد لواء في جيش قوات النظام السوري، وجُرح عناصر آخرون كانوا برفقته، إثر استهداف الجيش التركي بسلاح المدفعية، موقعاً عسكرياً على خطوط التماس بالقرب من منطقة عفرين شماليّ محافظة حلب، شماليّ سورية.
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن العميد عمار تيشوري، المنحدر من منطقة المنطار بريف محافظة طرطوس، وهو قائد "اللواء 135" (حرس جمهوري)، قُتل اليوم الخميس، وأُصيب أربعة عناصر آخرين كانوا برفقته بينهم ضابط برتبة مقدم.
وبحسب المصادر نفسها، فإن تيشوري وعناصره قتلوا إثر استهداف الجيش التركي بعدة قذائف مدفعية، موقعاً عسكرياً لقوات النظام السوري يقع ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في قرية مياسة التابعة لمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي، شماليّ البلاد.
قتلى من النظام في هجوم لـ"داعش" و"أحرار الشام"
في السياق، قُتل عنصران من قوات النظام السوري، وجرح عنصران آخران اليوم الخميس، إثر هجوم مُسلح نفذته خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي استهدف نقطة عسكرية لقوات النظام في بادية جبل البشري الواقعة عند الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور، شرقيّ سورية.
إلى ذلك، قُتل عناصر من قوات النظام السوري وجرح آخرون، ليل أمس الأربعاء، إثر عملية نفذتها "حركة أحرار الشام" على نقاط عسكرية بريف حلب الغربي، شمال غربيّ سورية.
وقالت الحركة، عبر الوكالات الرديفة التابعة لها على تطبيق تلغرام، إنّ مجموعات عسكرية تابعة لـ"حركة أحرار الشام" نفذت عملية "انغماسية" على نقاط عسكرية لقوات النظام بريف حلب الغربي، ونشرت صوراً تظهر لحظة تنفيذ العملية ومقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام.
وأكدت مصادر عسكرية من غرفة عمليات "الفتح المبين"، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "العملية نوعية واستهدفت نقطتين لقوات النظام على محور قرية بالا بريف حلب الغربي، ما أدى إلى نسف نقطة متقدمة لقوات النظام، ومقتل ثلاثة عناصر منها وجرح عنصر آخر كانوا ضمن النقطتين".
وكان لواء "أبي بكر الصديق" التابع لـ"هيئة تحرير الشام" قد نفذ، صباح أمس الأربعاء، عملية "انغماسية" على تلة استراتيجية لقوات النظام على محور بلدة كوكبة بريف إدلب الجنوبي، شمال غربي البلاد، وقد أكدت الهيئة وقوع قتلى وجرحى من عناصر قوات النظام خلال العملية.
ونشرت "تحرير الشام" نتائج ما أسمته "خريطة العمليات النوعية" التي نفذتها قواتها ضد قوات النظام، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في أرياف إدلب وحماة واللاذقية وحلب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).
وأكدت أنّ الفصائل نفذت 13 عملية خلال الفترة الزمنية المذكورة، استهدفت قوات النظام في محاور قبتان الجبل، وحيردركل، وبسرطون، و"الفوج 46" بريف حلب الغربي، وجداريا، والأربيخ، وداديخ، بريف إدلب الشمالي الشرقي، والبريج، ومعرة موخص، وكوكبة، وترملا، بريف إدلب الجنوبي، وجورين في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، والبيضا بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
إلى ذلك، استهدفت قوات النظام، بعد منتصف ليل الأربعاء وصباح اليوم الخميس، قرى وبلدات التفاحية في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، والبارة، والرويحة، وبينين، وحرش بينين، وكفر عويد، والفطيرة، وسفوهن، وفليفل في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وسان، وآفس، ومعارة عليا بريف إدلب الشرقي، وتزامن ذلك مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة.
كما استهدفت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" بقذائف الهاون والمدفعية مواقع عسكرية لقوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا، في بلدة بسرطون بريف حلب الغربي، وبلدة كفر بطيخ القريبة من مدينة سراقب الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "إم 4" و"إم 5" شرقيّ محافظة إدلب.
من جهة أخرى، قُتل طفل، ليل الأربعاء، وأُصيب ثلاثة آخرون أشقاء، إثر انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في أثناء إشعالهم مدفأة في منزل يسكنونه في خربة ندة شرقيّ مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، شماليّ البلاد.
وأوضحت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) أن هذه الحالة هي الثانية من نوعها يوم أمس، إذ أصيب 3 مدنيين من عائلة واحدة (امرأة واثنان من أبنائها أحدهما طفل)، بجروح بالغة ومتوسطة، إثر انفجار مجهول السبب في مدفأة داخل خيمتهم في مخيم عشوائي بقرية برشايا في ريف حلب الشرقي، مُشيرةً، في بيان لها، إلى أن هناك مخاطر كثيرة تهدد حياة المدنيين في سورية، مع استمرار حرب نظام الأسد وروسيا عليهم واستمرار آثارها، وخاصة مخلفات الحرب التي تتحول إلى قنابل موقوتة.
قتيلان من "قسد"
في غضون ذلك، قُتل عنصران من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، ليل الأربعاء/ الخميس، إثر هجوم مُسلح يُرجح أن خلايا تنظيم "داعش" هي التي نفذته، استهدف سيارة عسكرية على طريق الرقة - السمرة شرق مدينة الرقة، كذلك تعرض أحد القياديين المحليين في قوات "قسد" لهجوم مُسلح بالأسلحة الرشاشة من قبل مجهولين في بلدة العزبة، ما أدى إلى تضرر آليته، دون تعرضه للإصابة.
"الأسايش": القبض على 5 أشخاص بتهمة الانتماء إلى خلية "إرهابية"
إلى ذلك، أعلنت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، إلقاء القبض على خمسة أشخاص، ينتمون إلى "خلية إرهابية" قدمت المساعدة للخلية الإرهابية التي استهدفت المركز الغربي لـ"الأسايش" في الرقة، في الـ 26 من ديسمبر/ كانون الأول العام الفائت".
وأوضحت أن "عناصر هذه الخلية يعملون بصناعة العبوات والألغام بأنواعها المختلفة بأجهزة تحكم عن بعد، وكانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية، لضرب الاستقرار في المدينة"، مؤكدة "ضبط كمية ضخمة من المواد الأساسية التي تدخل في تركيب المتفجرات بحوزتهم، بالإضافة إلى أكثر من 50 صاعقاً متفجراً، وأكثر من 240 حساس لغم ليزري، وهواتف خلوية، وأجهزة لابتوب محمولة، وضبط أكثر من 250 دارة كهربائية إلكترونية معدة للتفجير"، بحسب قولها.
مظاهرة نسائية في مخيم الهول
في غضون ذلك، خرجت مظاهرة اليوم الخميس، لمجموعة من النساء العراقيات في القطاعين الخامس والسادس من مخيم الهول الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" بريف الحسكة الشرقي، وذلك لمطالبة "الأسايش" و"قسد" بإطلاق سراح المعتقلين في مخيم الهول، وسط استنفار لعناصر "الأسايش" ضمن القطاعين.
وكانت "قسد" بالاشتراك مع "الأسايش" قد اعتقلت عشرات الأشخاص من مخيم الهول خلال الأسبوع الفائت ضمن عملية "صاعقة الجزيرة" التي أطلقتها "قسد" للقضاء على فلول تنظيم "داعش" في مخيم "الهول" وتل حميس بريف الحسكة الشرقي الجنوبي، شمال شرقيّ البلاد.