مقتل عناصر من قوات النظام السوري بنسف مبنى كانت تتحصن فيه شرقي حلب

05 سبتمبر 2022
تسللت مجموعات من "الجيش الوطني" المعارض إلى المبنى وفخخته (Getty)
+ الخط -

قُتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، إثر نسف فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض، والحليف لتركيا، مبنى كانت تتحصن فيه مجموعات من قوات النظام بالقرب من مدينة "الباب" الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شمال شرقي محافظة حلب، شمال سورية.

وقالت مصادر عسكرية عاملة لدى "الجيش الوطني"، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "مجموعات عسكرية تابعة للفيلق الثالث العامل تحت مظلة الجيش الوطني تسللت، اليوم الإثنين، إلى مبنى تتحصن فيه مجموعة قناصين من قوات النظام على جبهة بلدة تادف بريف حلب الشرقي"، مؤكداً أن "مجموعات الفيلق الثالث تمكنت من نسف المبنى بعد التسلل إليه وتفخيخه، ما أدى إلى مقتل وجرح عدة عناصر من القناصين كانوا يتحصنون بداخله".

وشهدت جبهة تادف التي تُسيطر عليها قوات النظام السوري، المحاذية لمنطقة "درع الفرات"، توتراً عسكرياً خلال الشهرين الماضيين بين فصائل الجيش الوطني السوري وقوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 عنصراً لقوات النظام، وجرح عناصر آخرين، بالإضافة إلى تدمير مدفعين من عيار "23"، وقاعدة "م.د"، ونسف مبنى عسكري.

في غضون ذلك، استهدفت مدفعية فصائل "الجيش الوطني" و"الجيش التركي" مواقع عسكرية ومقرات تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في قريتي الفاطسة، والهيشة، وطريق الـ "أم 4" بالقرب من بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، شمال شرقي سورية.

إلى ذلك، أعلنت "وزارة الدفاع التركية"، اليوم، أن قوات "الكوماندوز" (القوات الخاصة في الجيش التركي) تمكنت من "تحييد 6 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني (PKK)، ووحدات حماية الشعب (YPG)، كانوا يستعدون لمهاجمة مناطق نبع السلام ودرع الفرات وغصن الزيتون شمال سورية".

من جهة أخرى، قُتلت سيدة من أهالي بلدة زاكية بالريف الغربي من العاصمة السورية دمشق، وأُصيب زوجها وأحد أطفالها، اليوم، إثر استهدافهم بالرصاص من قبل أحد عناصر "الفرقة الرابعة" التي يقودها، ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد.

وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن القاتل أقدم على بيع هاتف كان قد سرقه من زوج الضحية، وبعد محاولات عدة لاسترجاع الهاتف رفض وتهجم وأشهر السلاح عليهما وقتل السيدة، ثم لاذ بالفرار بعد مطالبة أهالي الضحية بأخذ الثأر.

وبحسب آخر إحصائيات المرصد، فإن 99 جريمة قتل بشكل متعمد وقعت منذ مطلع العام الجاري 2022 وتحديداً الثالث منه، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى لا تزال أسبابها ودوافعها مجهولة، مؤكداً أنه راح ضحية تلك الجرائم 104 أشخاص، بينهم 20 طفلاً، و18 مواطنة، أكثر من نصفهم في الجنوب السوري.