ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، الليلة الماضية، أن أطرافاً داخل حكومة نفتالي بينت أعدت مقترحاً لشرعنة النقطة الاستيطانية على جبل "صبيح"، بالقرب من بلدة بيتا جنوب نابلس والتي أطلق عليها المستوطنون "أفيتار".
وأشارت القناة إلى أن الاقتراح ينصّ على تدشين موقع عسكري أو مؤسسة تعليمية داخل المستوطنة، والإبقاء على المنازل مع إخلاء مؤقت للعائلات الذي تقطنها.
وحسب المقترح، فإن الحكومة الإسرائيلية ستدرس أوضاع الأراضي التي دشنت عليها المستوطنة، بحيث إنه في حال كان بإمكان جيش الاحتلال الإعلان عن هذه الأراضي كأراضي "دولة"، يمكن عندها شرعنة "أفيتار" والسماح بعودة العائلات إليها.
وأضافت القناة أن الاقتراح يهدف إلى منع إخلاء النقطة الاستيطانية، مشيرة إلى أنه يخدم الأجندة السياسية لرئيس الحكومة نفتالي بينت، ويحول دون منح قوى اليمين في المعارضة الفرصة لمهاجمته.
ولفتت القناة إلى أنه حسب قرارات سابقة للحكومة، فإنه كان يُفترض أن يتم إخلاء المستوطنة الليلة الماضية.
يشار إلى أن هذه المستوطنة قد دشنت على أراضٍ فلسطينية خاصة تعود لمواطنين فلسطينيين في بلدة بيتا. ويذكر أن ستة فلسطينيين استشهدوا، وجُرح العشرات في التظاهرات التي نظمت احتجاجاً على بناء المستوطنة.
وقد استنسخ المتظاهرون الفلسطينيون المحتجون على بناء المستوطنة أساليب المقاومة الشعبية التي طُبّقت خلال مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، التي انطلقت في مارس/آذار 2018، وضمن ذلك مناشط الإرباك الليلي.