استمع إلى الملخص
- الحادثة تأتي في أعقاب انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، متخلية عن سياسة الحياد وعدم الانحياز العسكري التي اتبعتها لعقود بعد الحرب الباردة.
- جزيرة غوتلاند تعتبر استراتيجية للسيطرة على بحر البلطيق، وقد أعادت السويد فتح ثكنتها العسكرية هناك في 2018، في إطار تعزيز قدراتها العسكرية رداً على التوترات مع روسيا.
أعلن الجيش السويدي أن طائرة روسية من طراز "سو-24" انتهكت أمس الجمعة المجال الجوي للسويد بالقرب من جزيرة غوتلاند الاستراتيجية في بحر البلطيق، ولم تبتعد إلا بعد أن أقلعت مقاتلتان سويديتان. وتأتي هذه الواقعة بعد ثلاثة أشهر من انضمام الدولة الاسكندينافية إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، متخلّية بذلك عن عقود من الحياد، تلاها عدم انحياز عسكري منذ نهاية الحرب الباردة.
وقالت القوات المسلحة السويدية في بيان "بعد ظهر الجمعة، انتهكت طائرة مقاتلة من طراز سو-24 المجال الجوي للسويد شرق الطرف الجنوبي لغوتلاند. وحذرت قيادة القتال الجوي السويدية الطائرة الروسية عبر نداء شفهي". وأضاف البيان "نظراً لعدم الاستجابة للتحذير وعدم انحراف الطائرة عن مسارها، تم طردها من المجال الجوي السويدي بواسطة طائرتين من طراز JAS-39 Gripen"، مشيراً إلى أن الانتهاك حصل لفترة "وجيزة".
وتبعد جزيرة غوتلاند أقل من 350 كيلومتراً عن جيب كالينينغراد الروسي حيث الوجود العسكري الكبير. وتعتبر العقيدة العسكرية السويدية أن من يسيطر على هذه الجزيرة يمكنه التحكم بشكل كبير في التحركات الجوية والبحرية في بحر البلطيق. وأعادت السويد فتح ثكنتها في غوتلاند في 2018، بعد سنوات من خفض الإنفاق العسكري الذي أدى إلى إغلاقها في عام 2004.
ويعود آخر انتهاك روسي للمجال الجوي السويدي إلى مارس/ آذار 2022، عندما اعترضت مقاتلات سويدية طائرتين من طراز "سو-24" وأخريين من طراز "سو-27" فوق الجزيرة. ودفع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 السويد إلى تعزيز جيشها مرة أخرى، كما أدت الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت في 2022 إلى اتخاذ السويد قرارها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
(فرانس برس)