مفوضية الانتخابات العراقية: ربما تتغير النتائج بعد انتهاء إعادة العد والفرز

15 أكتوبر 2021
ستنهي المفوضية إعادة العد والفرز يوم غد السبت (فرانس برس)
+ الخط -

دافعت المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية، عن نفسها إزاء الاتهامات التي تتعرض لها من القوى الحليفة لإيران الخاسرة في الانتخابات، مؤكدة أنها ستنهي إعادة العد والفرز يوم غد السبت، وأن النتائج "ربما ستغير المعادلة".

عضو المفوضية عماد جميل، قال إن "هناك شائعات جرى تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي احتوت على معلومات غير واقعية، ولم تظهر أية شكاوى أو اعتراضات على عملية الاقتراع إلا بعد إعلان النتائج".

وبيّن جميل في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أنه "بعد إعلان النتائج بدأت هجمة قوية على المفوضية ليست فيها أي أدلة أو وثائق دقيقة، وأن ما ينشر من أشرطة تقول إن تواريخ الأجهزة غير صحيحة، وهناك فوارق مع النتيجة النهائية، غير واقعي".

وأكد أن "ما نشر من نتائج ومنح للمرشحين بعد إكمال عملية الاقتراع في المحطات أكد رصانة العملية الانتخابية"، مشدداً على "عدم إجراء عملية تصويت بعد الساعة السادسة مساء يوم التصويت العام، وأن التواريخ المتأخرة حدثت مع عدد محدود من أجهزة الاقتراع بسبب خلل فيها، وهذه سيعاد عد وفرز أصواتها".

ولفت عضو المفوضية إلى أنه "تم الإعلان بعد 24 ساعة من الانتخابات عن 94% من النتائج، وما تبقى هو محطات الفرز اليدوي، إذ تم اختيار محطة بكل مركز انتخابي لعد نتائجها يدويا، وتم تأكيد ذلك في مؤتمر المفوضية الأول بعد الانتخابات"، مبينا أنه "بعد الإعلان عن نتائج 8273 محطة للاقتراع العام، و595 تصويتا خاصا، و86 للنازحين جرى عدها يدويا، أحدث هذا فوارق بالأصوات، وهنالك شكاوى وطعون لا بد أن تعيد المفوضية عدها وفرزها إن ثبتت الأدلة ثم تعلن النتائج".

وأشار إلى أنه "تبقت الآن 3681 محطة سيعاد عدها وفرزها، وسنكمل عملية العد والفرز بجميع المحطات المتأخرة يوم غد السبت، وستعلن النتائج بشكل نهائي، وبعدها بالإمكان تقديم طعون، إذ إن باب الطعون لم يغلق"، متوقعا أن "تحدث النتائج التي لم تعد أو تفرز، تغييرا من الممكن أن يؤثر على النتائج وتغير المعادلة".

وشدد على أن "المفوضية غير مسؤولة عما أعلن عبر مواقع التواصل أو وسائل الإعلام، من نتائج عن عدد مقاعد الكتل والقوائم وأسماء الفائزين بأعلى الأصوات أو الكوتا لأن النتائج النهائية لم تكتمل".

 المفوضية غير مسؤولة عما أعلن عبر مواقع التواصل أو وسائل الإعلام من نتائج

يجري ذلك في وقت ما زالت القوى الخاسرة تمارس تصعيدها بشأن نتائج الانتخابات، فيما طالبت حركة "حقوق" الممثلة لمليشيا "كتائب حزب الله" بإعادة العد اليدوي لجميع المراكز والمحطات الانتخابية.

وقالت الحركة في بيان، إنه "في حال رُفض العد والفرز اليدويان الكاملان لجميع المراكز سندعو جماهيرنا للاعتصام السلمي، وسندعو لإعادة الانتخابات بعد تغيير مجلس المفوضية"، مؤكدة أن "أبوابنا مفتوحة لجميع المرشحين من مختلف الكتل والمكونات، ممن يشعرون بضياع حقوقهم، وتدعوهم للتواصل".

أما المتحدث العسكري باسم مليشيا "العصائب"، جواد الطليباوي، فقد أكد أن السلاح جاهز للتصدي للمشاريع التي تستهدف "الحشد الشعبي"، وقال: "سلاحنا هو الذي حمى الدولة، وهو جاهز للدفاع عن استمرارها والتصدي للمشاريع التي تريد إنهاء حشدها أو إيقاف مقاومتها أو بيع كركوك وسهل نينوى وتلعفر وسنجار لمن احتلها سابقا وخانها".

وردا على ذلك، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي مما أسماها محاولات الخروج عن السياقات القانونية في التعامل مع نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أخيرا في العراق.

وقال الكاظمي في كلمة له أثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء لحكومة تصريف الأعمال، مساء أمس الخميس إن "هذه الانتخابات لا يوجد فيها خاسر والجميع رابح، لأن التنافس فيها كان من أجل خدمة العراق".

وأضاف الكاظمي: "نعم، لكل كيان أو شخصية الحق في تقديم الطعون، وعلى المفوضية متابعة الطعون بكل جدية، ونحذر من أي محاولة خروج عن السياقات القانونية في التعامل مع نتائج الانتخابات".

المساهمون