مفوضية الانتخابات العراقية تنهي تدقيق المحطات المطعون فيها وتؤكد تطابق النتائج مع العد الإلكتروني

25 نوفمبر 2021
مفوضية الانتخابات: نتائج الفرز اليدوي متطابقة مع نتائج الفرز الإلكتروني بنسبة 100% (Getty)
+ الخط -

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انتهاء العد والفرز اليدوي للمحطات الانتخابية المطعون بها، بعد انتهائها، اليوم الخميس، من محطات محافظة نينوى، مؤكدة تطابق النتائج مع العد والفرز الإلكتروني.

وكانت المفوضية قد أنهت، يوم أمس، عملية تدقيق المحطات التابعة لدوائر محافظات ذي قار وبغداد والنجف والمثنى.

ووفقاً لبيان أصدرته المفوضية، فإنه "بناء على قرار الهيئة القضائية للانتخابات، أنهت المفوضية جميع عمليات إعادة العد والفرز اليدوي، والتي كان آخرها هذا اليوم لمحطات محافظة نينوى، بحضور ممثلي المرشحين الطاعنين والمراقبين الدوليين والإعلاميين المخولين"، مبينة أن "نتيجة العد والفرز اليدوي الجارية متطابقة مع نتائج العد والفرز الإلكتروني بنسبة 100%".

وأضافت أن "اللجنة المشكلة لإعادة العد عرضت تقاريرها المرفوعة على مجلس المفوضين، والذي أوصى بإرسال النتائج إلى الهيئة القضائية للانتخابات".

من جهته، أكد مسؤول في المفوضية أنه "بعدما اكتمل عد وفرز محطات نينوى سنغلق نهائيا ملف عد وفرز المحطات، وستنقل النتائج بملف ومحاضر تحقيق إلى الهيئة القضائية للنظر فيها، وستصدر الهيئة قرارها بخصوصها"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "عمليات إعادة العد والفرز تمت تحت رقابة شديدة من قبل المنظمات الدولية ومراقبين يمثلون الكيانات السياسية".

وأشار إلى أن "النتائج، والتي جاءت مطابقة للعد والفرز الإلكتروني، تؤكد مصداقية عمل المفوضية، وأن أي اعتراض على ذلك من قبل الكيانات يجب أن يتم عبر الدوائر القانونية حصرا".

ولم تبدُ القوى الرافضة للانتخابات مطمئنة بشأن نتائج تدقيق الطعون، وأكدت على ضرورة إجراء العد والفرز اليدوي الشامل.

النائب في البرلمان السابق عن تحالف "الفتح" الممثل لـ"الحشد الشعبي" محمد البلداوي، أكد في تصريح صحافي، أنه "لا خيار أمام مفوضية الانتخابات إلا باتخاذ قرار بإعادة العد والفرز اليدوي الشامل، للاطمئنان على النتائج، وإبعاد المفوضية عن الشبهات"، مشددا على أنه "لا تراجع عن ذلك".

وكانت مصادر قد كشفت لـ"العربي الجديد"، عن اجتماع مرتقب للقوى المعترضة على نتائج الانتخابات لاتخاذ موقف بشأن إحاطة ممثلة الأمم المتحدة بالعراق جينين هينيس بلاسخارت في مجلس الأمن، والتي أكدت فيها سلامة الانتخابات العراقية من التلاعب في ظل عدم وجود أدلة على حدوث تزوير، ما أثار غضب تلك القوى، التي يتوقع أن تتجه نحو إجراءات تصعيدية.

ويجري ذلك في ظل استمرار قوات الأمن العراقية، منذ عدة أسابيع، بحالة التأهب الأمنية القصوى في العاصمة بغداد وضواحيها، بالتزامن مع الاحتجاجات التي تنظمها القوى المعترضة على نتائج الانتخابات العراقية.

المساهمون