معهد الدوحة يبحث واقع العلاقات بين الخليج العربي وغرب أفريقيا

13 ابريل 2022
تربط دولة قطر علاقات وثيقة ومتنامية بدول غرب أفريقيا (العربي الجديد)
+ الخط -

 

ناقشت كلية الاقتصاد والإدارة والسياسيات العامة في معهد الدوحة للدراسات العليا اليوم الأربعاء، في محاضرة عامة، العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، ودول غرب أفريقيا، بمشاركة سفراء عدد من هذه الدول في قطر، ومدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية.

وأثنى رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا عبد الوهاب الأفندي في الكلمة الافتتاحية للمحاضرة على المبادرة التي جرى تنسيقها بين السفراء، وكلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة، واعتبرها "بداية لتوثيق العلاقة بين السفراء وشعوبهم ودولهم مع المعهد، إذ إن الأخير أصبح يستضيف عدداً من الطلاب من غرب أفريقيا".

وأضاف أن العالم العربي "نصفه في أفريقيا، وبالتالي هناك لحمة تاريخية تجمع بين اللغة والدين مع غرب أفريقيا".

وعرض سفراء بينين والسنغال وغينيا بيساو وغينيا والقائم بأعمال سفارة ساحل العاج في الدوحة أوجه التعاون والاتفاقيات الموقعة بين بلادهم ودولة قطر في مختلف المجالات، كما قدموا شرحاً عن الفرص الاستثمارية المتوفرة في هذه الدول، وخاصة في المجالين الزراعي والسياحي.

وتُعرّف الأمم المتحدة غرب أفريقيا بأنها 16 دولة تبلغ مساحتها 5,112,903 كم2، وتضم بنين وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وغامبيا وغانا وغينيا وغينيا بيساو وساحل العاج وليبيريا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال وسيراليون وتوغو.

ويقدر عدد سكان غرب أفريقيا بحوالي 381 مليوناً، وتوجد لغات كثيرة في غرب أفريقيا أهمها وأكبرها لغة الهوسا، التي تحتل المركز الأول ويتراوح عدد المتحدثين بها في غرب أفريقيا ما بين 200 مليون إلى 230 مليون شخص.

وقام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عام 2017 بجولة على ست دول في غرب أفريقيا (السنغال، وبوركينا فاسو، وساحل العاج، وغانا، وغينيا، ومالي)، ضمن توجه قطر لفتح أسواق جديدة وتنويع الاقتصاد، وجرى خلال الجولة توقيع اتفاقيات للتعاون في مجالات الصحة والتعليم والأمن الغذائي، إضافة إلى تقديم دعم مالي لتمويل مستشفى لعلاج السرطان في بوركينا فاسو بقيمة 13,8 مليون دولار.

وتربط دولة قطر علاقات وثيقة ومتنامية بدول غرب أفريقيا، وقد ساهمت قطر برأس مال يتجاوز (300) مليون دولار، عبر المصرف العربي للتنمية في أفريقيا، لتنفيذ مشروعات تنموية واقتصادية لدعم السكان في تلك الدول عام 2016.

وكان مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية القطرية عبد العزيز الحر قد أشاد بالعلاقات المتنامية بين بلاده ودول غرب أفريقيا، والاهتمام المتبادل بين دول الخليج وهذه الدول لتطوير العلاقات فيما بينها في مختلف المجالات.

وقال في كلمة له بالمحاضرة إن الحديث يجرى الآن عن "المصلحة المتبادلة" بين دول الخليج ودول غرب أفريقيا، في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنمية المستدامة، وليس عن تقديم المساعدات الإنسانية، وهو ما يعد تطوراً إيجابياً.

لكن الحر دعا دول غرب أفريقيا الى توفير ما قال عنه بيئة استثمارية جاذبة وأوضاع سياسية مستقرة، وإيجاد بيئة قانونية لحماية الاستثمارات الخليجية. ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية في أفريقيا، وفقاً لمجلة "أفريقيا 2050"، نحو 13.5 مليار دولار.

 

 

 

المساهمون