مظاهرة جديدة في السويداء.. وأعضاء في "البعث" يحاولون استفزاز المحتجين

16 يناير 2023
تنديد بتدهور الأوضاع المعيشية (راتب الصفدي/فرانس برس)
+ الخط -

نفذ عدد من السوريين، اليوم الإثنين، اعتصاماً في ساحة السير بمدينة السويداء (جنوباً)، للمطالبة بالتغيير السياسي، منددين بتدهور الأوضاع المعيشية، فيما تجمع بعض أعضاء حزب "البعث" التابع للنظام أمام ساحة الاعتصام وحاول بعضهم الاندساس بين المعتصمين في محاولة استفزازية، وترافق ذلك مع انتشار أمني محدود لقوات النظام في محيط مبنى قيادة الشرطة.

ورفع المحتجون لافتات كتب على إحداها: "أدخلتم الأعداء المحتلين، روسيا تركيا أميركا حزب الله إيران وأذنابها إسرائيل"، محملين النظام السوري مسؤولية إدخال هذه القوى إلى سورية.

كما رفع بعض المحتجين لافتة أخرى شددت على "وحدة الأراضي السورية"، منددين أيضاً بـ"نظام الكبتاغون يتاجر بحليب الأطفال"، وموجهين التحية لكل "الأحرار في مدن محافظة درعا".

بدوره، قال مسؤول تحرير في موقع "السويداء 24"، الناشط ريان معروف، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الوقفة اليوم تأتي استمراراً لحراك احتجاجي بدأ في شهر ديسمبر/ كانون الأول الفائت بمظاهرة شعبية غاضبة اقتحمت مبنى المحافظة وحرقته احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية في محافظة السويداء".

واستطرد بأنه على أثره "قامت قوى المعارضة في السويداء بتنظيم الحراك بعد تلك الحادثة باعتصام صامت كل يوم اثنين مدتها ساعة واحدة وتحمل شعارات مزدوجة".

ولفت معروف إلى أن "المحتجين استنكروا تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية وتخلي الحكومة عن دورها الرعائي، ومن ناحية أخرى طالبوا بتطبيق قرارات مجلس الأمن التي تنص على التغيير السياسي وخصوصاً قرار 2254"، موضحاً أن من "يشارك في الوقفات هم المعارضة التقليدية، وبعض نشطاء المجتمع المدني، إضافة إلى بعض الأهالي المتضررين من تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية".

ولفت إلى أن "توسع رقعة الاحتجاجات قد يكون مرتبطاً بحصول تطورات جديدة تعيد جموع الناس إلى الشارع كما حصل في التظاهرة الأولى"، معتبراً أن "النظام يتجنب أي تصعيد مباشر لكي لا تتوسع الاحتجاجات أكثر، وربما يلجأ لإثارة الناس بعضها على بعضها، وهذا ما حاول فعله اليوم وفي الأسبوع الماضي، حيث حشد البعثيين في ساحة التظاهر وحاولوا استفزاز المعتصمين أكثر من مرة".

وبين أن "الأوضاع العامة هي في أسوأ حالاتها في محافظة السويداء، إذ إن الخدمات تتلاشى، والمؤسسات الحكومية باتت بعضها تعتمد على تبرعات المواطنين للقيام بمهامها، والظروف المعيشية تتدهور يومياً مع انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار وما يتبعه من ارتفاع في الأسعار".

المساهمون