الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في وفاة ناشط سياسي بمعسكر لميليشيات حفتر

21 ابريل 2024
الناشط السياسي الليبي سراج دغمان (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تطالب بتحقيق شفاف في وفاة الناشط سراج دغمان بمعسكر الرجمة العسكري التابع للمشير حفتر، وتدعو لإطلاق سراح المعتقلين تعسفاً.
- الأمم المتحدة تأخذ علماً ببيان جهاز الأمن الداخلي الذي يبرر وفاة دغمان بمحاولة هروب فاشلة، وتؤكد على اعتقاله وآخرين تعسفاً دون توجيه تهم أو محاكمة.
- "مركز ليبيا للدراسات المستقبلية" يحمل الأجهزة الأمنية مسؤولية وفاة دغمان في ظروف غامضة، مشيراً إلى تكرار حوادث احتجاز ومقتل ناشطين وحقوقيين في بنغازي.

طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الأحد، بالتحقيق في وفاة ناشط سياسي في قاعدة عسكرية تابعة للمشير خليفة حفتر في شرق البلاد، داعية إلى "الإفراج الفوري" عن آخرين معتقلين "تعسفاً". وفي بيان على منصة إكس، أبدت البعثة "حزنها العميق لوفاة الناشط السياسي سراج دغمان أثناء احتجازه في معسكر الرجمة العسكري"، مطالبة السلطات المعنية بـ"إجراء تحقيق شفاف ومستقل في الظروف المحيطة بوفاته".

ومعسكر الرجمة الذي يبعد 25 كلم شرق بنغازي (شرق ليبيا) يشكل المقر العام للقوات المسلحة للمشير حفتر. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم المشير حفتر.

وفي مقطع مصور بث السبت، أكد جهاز الأمن الداخلي في بنغازي التابع لقوات الشرق وفاة دغمان. وأوضح الجهاز أن وفاته كانت "نتيجة محاولة هروب من مقر احتجازه الجمعة، حيث سقط من إحدى نوافذ دورات المياه على رأسه ما أدى إلى وفاته فوراً، بحسب تقرير الطب الشرعي وبحضور ذويه". وأضاف أن دغمان أوقف في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023 مع أشخاص آخرين بتهمة "المشاركة في حملة تحريض على إسقاط الأجهزة الرسمية، بما فيها القيادة العامة للجيش" التي يقودها المشير حفتر.

وقالت بعثة الأمم المتحدة إنها "أخذت علماً ببيان جهاز الأمن الداخلي بشأن وفاة دغمان، وتذكّر بأنه اعتُقل واحتُجز تعسفاً (...) مع كل من فتحي البعجة وطارق البشاري وسالم العريبي وناصر الدعيسي"، مؤكدة أنه "لم تُوجّه إلى الآن تهم إليهم كما لم يمثلوا أمام المحكمة". وطالبت بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفاً"، بمن فيهم المحتجزون مع دغمان.

من جانبه، حمّل "مركز ليبيا للدراسات المستقبلية" الأجهزة الأمنية مسؤولية وفاة سراج دغمان، الذي سبق أن شغل منصب مدير المركز في بنغازي. واعتبر المركز المستقل في بيان أن وفاة دغمان حصلت "في ظروف غامضة عقب اعتقاله تعسفاً، برفقة نخب وطنية من مختلف مدن ليبيا".

وتتكرر حوادث الاحتجاز ومقتل الناشطين والحقوقيين وخصوصاً في بنغازي (شرق). وكان أبرزها مقتل المهدي البرغثي، وزير الدفاع الليبي السابق، وعدد من مرافقيه نهاية العام الماضي، بعدما قبض عليهم بدعوى "إثارة العنف ومحاولة القيام بهجمات مسلحة" ضد قيادة قوات حفتر.

(فرانس برس)

المساهمون